كانت بمثابة تلويحة وداع بيضاء؛ تسجل آخر عطاءات الفقيد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز "رحمه الله" حين تكفل بعلاج الطفل الكفيف خالد الحويطي، والذي دخل في نوبة بكاء حادة بعد سماعه بنبأ الوفاة.

عاش الحويطي الطفل الكفيف ذو الـ8 أعوام في منطقة نائية "250 كلم شمال تبوك" مثقلا بالألم بعد غياب تفاصيل دربه، قبل أن تأخذه أيادي الوفاء الحانية إلى طريق النور، عبر مبادرة زامنت قضيته المنبعثة للنور عبر برنامج "نوافذ" في قناة الإخبارية لتكون شاهدة على ختام مسيرة العطاء للأمير نايف قبل أن ينتقل إلى رحمة الله أمس.

ويقول محمد الحويطي والد الطفل في اتصال أجرته معه "الوطن": "دخل خالد في نوبة بكاء شديدة لدى سماعه نبأ وفاة ولي العهد الذي تكفل بعلاجه". ويضيف "ما قدمه الفقيد لنا ولابننا خالد كان بمثابة العلاج لآلامنا ".

 




لم يكن يعلم الطفل الكفيف خالد الحويطي أن آخر عطاءات ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ستمنح له بعد أن تكفل بعلاجه، إذ لم يتمالك نفسه وأجهش بالبكاء بعد أن علم برحيله.

خالد الحويطي ذاك الطفل الكفيف ذو الـ 8 أعوام الذي يعيش في منطقة نائية "250 كلم شمال تبوك" أثقله الألم بعد غياب تفاصيل دربه، قبل أن تأخذه أيادي الوفاء الحانية إلى طريق النور، عبر مبادرة تزامنت مع قضيته وهي تنبعث للنور عبر برنامج "نوافذ" في قناة الإخبارية لتكون شاهدة على ختام مسيرة البذل والعطاء لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي انتقل إلى رحمة الله أمس.

يتحدث صاحب فكرة ومقدم برنامج نوافذ عبدالرحمن الحسين عن تلك اللحظة التي وردهم فيها اتصال يفيد بتكفل الفقيد بعلاج الطفل الكفيف ويقول "كان التقرير الذي تناول قضية الطفل خالد مؤلماً إلى حد بعيد خصوصاً مع ظهور الطفل في الحلقة بحالة مؤلمة والحسرة تظهر على محياه، ودموعه ترسم حرمانه حين انطفأ النور في عينيه، فحرم من اللهو مع أقرانه، وحرم كذلك من التعليم الذي يشكل مستقبله، فيما كان الأمل الذي يحدو فريق البرنامج بوجود متبرع لا يصل لحد حالة الألم والحزن التي سيطرت عليهم".

ويضيف الحسين " أثناء عرض التقرير كان الألم يسيطر على كل فريق البرنامج، وهم يتابعون تفاصيل حياة الطفل الكفيف خالد، ويتأملون طفولته البائسة، وما هي إلا دقائق حتى همس المخرج جمال رشيد بورود اتصال من جنيف يفيد بتكفل الفقيد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز بعلاج الطفل خالد"

كان التقرير الذي تناول حالة الطفل خالد قد ختم بعبارة" فهل تتحقق أمنيات خالد" والتي تمثلت في علاجه وإكمال دراسته؛ قبل أن يظهر مقدم البرنامج الحسين مجدداً ليعلن تكفل الأمير نايف بعلاج الطفل.

وحول تلك اللحظة يتحدث الحسين لـ "الوطن" قائلاً: كانت لحظة أبدلت حزن فريق البرنامج إلى فرح. وأشار إلى أن أفراد عائلة الطفل خالد لم يستطيعوا التعبير عن مشاعرهم حين تبدلت دموعهم إلى ابتسامات، فكان أمره رحمه الله بالتكفل بكل ما يحتاجه خالد من دراسة وسكن وعلاج سريعاً ومتزامناً مع عرض قضيتهم.

وختم الحسين حديثه بتقديم تعازيه إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، وإلى الشعب السعودي، و الأمة الإسلامية كافة في فقيد الأمة والوطن، مؤكداً بأن ما قُدم في حلقة "نوافذ" شاهد على أعماله الخيّرة.

وفي اتصال أجرته "الوطن" بالمواطن محمد الحويطي "والد الطفل" عبر عن حزنه العميق لدى سماعه بنبأ وفاة سمو ولي العهد، وذكر أنه فجع لدى سماعه بالخبر الذي آلمهم كثيرا، ويقول "دخل خالد في نوبة بكاء شديدة لدى سماعه نبأ وفاة ولي العهد الذي تكفل بعلاجه "ويضيف أن ما قدمه الفقيد لهم ولابنهم خالد كان بمثابة العلاج لآلامهم وحسرتهم على مدى ثمانية أعوام هي عمر الطفل، وقال "اسأل الله أن يجازيه الخير وأن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته" مقدماً تعازيه الحارة لخادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي في فقيد الأمة الإسلامية.