حكت عضو مجلس إدارة الجمعية الوطنية للمتقاعدين منيرة محمد الصقير قصة لقاء الأمير نايف بن عبدالعزيز مع رئيس الجمعية وأعضائها، والذي حضرته هي وزميلتها الدكتورة فوزية أخضر، مشيرة إلى أن سموه كان الرئيس الفخري للجمعية. وذكرت الصقير لـ "الوطن" أن استقباله لهم اتسم بالحفاوة والترحيب، وتشجيع وتقدير المرأة ومساندة حقوق المتقاعدات أسوة بالرجل، موضحة أنه "بالرغم من وجود 12 رجلا من أعضاء الجمعية إلا أن سموه لم يغفل وجودنا كنساء، واستمع لمطالبنا بكل رحابة صدر وأذن صاغية وذهن حاضر. وعلى الفور طلب من مدير مكتبه الوقوف على هذه المطالب ومناقشتها، وكثيراً ما سألنا عن آمالنا وطموحنا في الجمعية خاصة وأماني المرأة السعودية بشكل عام، مما يدل على أنه يحمل هموم المرأة ويدافع عن حقوقها كي تنالها ضمن أهداف الشريعة الإسلامية". ولا تنسى الصقير جملة الأمير نايف في نهاية اللقاء به حيث شكرته على دعمه للمرأة وقالت "حملناها هموما وخرجنا بها أماني"، في إشارة إلى وعوده بتلبية مطالب المرأة، فرد عليها الأمير نايف بقوله "لا تقولي أماني بل قولي حقائق". فيما تصف الدكتورة فوزية أخضر لقاءها بالأمير نايف ـ رحمه الله ـ بالتاريخي والمؤثر على صعيد المرأة السعودية، مسترجعة بالذاكرة هذا اللقاء قبل سنتين حين ألقت خطاباً نيابة عن المتقاعدات، تشير فيه إلى مطالب المتقاعدات وحقوقهن في الوقت الذي كانت الابتسامة مرسومة على وجه الأمير نايف ـ رحمه الله ـ الذي أبدى إعجابه بخطابها، وأكد أنه لن يتأخر عن تلبية هذه المطالب، وقال "أنتم النساء ما نستغني عنكم". وأضافت: شهادتي فيه مجروحة، فهو الرئيس الفخري للجمعية الوطنية للمتقاعدين، وأنا عضو في مجلس إدارتها، فمهما قلت عنه فقد يظن البعض أنني أحببته لأنه رئيسي الفخري بالجمعية فقط، ولكن الحق أنه عرف عن الأمير نايف بن عبد العزيز تقديره لتلك الشريحة التي كانت مهمشة من المجتمع "المتقاعدين"، داعية لسموه بالرحمة والمغفرة.

من جهة ثانية، عبرت نائب الأمين العام لصندوق الأمير سلطان لتنمية المرأة، هناء الزهير، لـ"الوطن"، عن بالغ حزنها عندما سمعت بخبر وفاة الأمير نايف بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده الصندوق ظهر أمس السبت، للإعلان عن جائزة باسم ولي العهد تحمل اسمه وتكون للمرأة السعودية المتميزة. وأضافت الزهير أن الأمير الراحل عرف عنه مواقفه الكثيرة الداعمة للمرأة السعودية في مختلف المجالات كالطب، والهندسة، والاقتصاد، والإعلام وغيرها من التخصصات، ويدل على ذلك موافقته قبل وفاته على رعاية ملتقى المرأة السعودية المتميزة، بعد أن اطلع ـ رحمه الله ـ على أهداف الملتقى ورسالته بجانب إطلاق جائزة للمرأة تحمل اسمه بعد أن تعرف سموه على آلية الجائزة وكيفية الترشح لها. وذكرت الزهير أن الأمير نايف كان دوماً حريصاً على تشجيع المرأة ودعمها في المحافل الدولية بكل السبل بما يحقق المكانة التي تستحقها في المجتمع، مستثمراً جهودها وإبداعاتها لخدمة وطنها والسير به للمراتب العليا. واعتبرت أن بصمات الأمير الراحل على الصندوق، خير دليل على عطائه الخصب وتقديره للمرأة.

وفي ذات السياق، ذكرت مديرة مركز سيدات الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية بالدمام، هند الزاهد، لـ"الوطن"، أن الشعب السعودي خسر بالأمس رجلا مناضلا محبا لشعبه، وفي حياته قدم خلال مسيرته العطرة الدعم للمرأة السعودية وحقق الأمن والأمان لبلاده.. وجاء خبر وفاته كالصاعقة على قلوب محبيه أبناء وبنات شعب المملكة الذين رأوا في الراحل خير حام لهم وخير حصن منيع للمملكة. وأضافت الزاهد أن المرأة السعودية نالت نصيبا كبيرا من اهتمام ولي العهد، يدل على ذلك تشجيعه لعمل المرأة في مختلف الميادين ودعمها للفوز بمراتب عالية ورفعها اسم المملكة عاليا في المحافل الدولية عبر الإنجازات التي حققتها المرأة السعودية بدعم وتشجيع من القيادة الرشيدة.