تدافع الناخبون المصريون بكثافة في معظم لجان الاقتراع في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة المصرية أمس بين المرشح الإخواني محمد مرسي ومنافسه الفريق أحمد شفيق، وكان ملاحظاً شدة الإقبال على التصويت في القرى أكثر مما هو في المدن الكبيرة. واتسمت الأجواء الانتخابية بكثافة الوجود الأمني حيث انتشرت قوات الجيش بكثافة ملحوظة في شوارع المدن الكبيرة، مدعومة بغطاء جوى من طائرات الهليوكوبتر العسكرية التي طافت سماء المحافظات المختلفة على مدار 24 ساعة، حيث دفع الجيش بنحو 150 ألفاً من رجاله لدعم قوات الشرطة المدنية.

ولم يكدر سير العملية سوى بعض الشائعات التي انتشرت بقوة حول استخدام أنواع من الحبر الفسفوري التي تختفي بعد أقل من نصف ساعة، إضافة لوقوع مصادمات بين أنصار المرشحين في طوابير التصويت غير أن قوات الأمن المنتشرة بمحيط اللجان كانت تتدخل على الفور.

من جانبه حث شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب المصريين على الرضا بنتيجة الانتخابات وتحمّل مسؤولية الاختيار، لافتاً إلى ضرورة العمل على تخطي المرحلة الحالية، وضرورة تكاتف الشعب مرة أخرى لإعادة بناء الدولة ومؤسساتها.

ولوحظ بشكل واضح حرص التيار الإسلامي على الاصطفاف خلف مرسي حيث دعت الجماعة الإسلامية في بيان لها جموع المصريين للنزول للإدلاء بأصواتهم، وقالت "مع كامل الاحترام لأصحاب دعوى المقاطعة والانسحاب، إلا أنه في ظل الظروف الراهنة فإنه يجب الوقوف خلف مرشح الثورة محمد مرسي لضمان فوزه بفارق كبير، وذلك لتفويت الفرصة على من يريدون التلاعب في النتائج". ودعت لتشكيل مجلس لحماية الثورة لتحديد الموقف حال تزوير الانتخابات، ومراقبة أداء الرئيس، وتحقيق أهداف الثورة والحفاظ على منجزاتها.

كما أعلنت الجبهة السلفية دعمها لمرسي، ودعت الشعب للنزول إلى ميدان التحرير بالقاهرة، وميادين الثورة بالمحافظات، فور انتهاء التصويت اليوم لضمان شفافية أعمال الفرز وإعلان النتائج، وإعطاء ميادين الثورة الشرعية الشعبية للنتيجة المعلنة، أو سحبها إذا شابت الانتخابات أي علامات للتلاعب والتزوير.