تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اتصالات هاتفية من قادة دول، أعربوا من خلالها تعازيهم في وفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز، إذ تلقى اتصالاً من رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بجمهورية مصر العربية المشير محمد حسين طنطاوي عبر خلاله عن تعازيه ومواساته لخادم الحرمين الشريفين في وفاة أخيه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - رحمه الله - .
كما تلقى اتصالا من الرئيس عبدالله غول رئيس الجمهورية التركية أعرب خلاله عن تعازيه ومواساته لخادم الحرمين الشريفين. ومن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، ومن العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وأعرب خادم الحرمين الشريفين لهم عن شكره وتقديره على ما أبدوه من مشاعر ومواساة في هذا المصاب ، داعياً الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته ، وألا يريهم أي مكروه.
بدوره قال رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري إن المملكة العربية السعودية والأمة العربية والإسلامية خسرت بوفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رحمه الله شخصية فذة نذرت حياتها للدفاع عن قضايا المملكة وحماية مقدراتها في مواجهة العابثين بأمنها والطامعين بخيراتها، فقد ارتبط اسم الراحل الكبير الأمير نايف بالتواضع وبصفات إنسانية عاشها أفراد الشعب السعودي، كما ارتبط بمفاهيم الاستقرار الوطني والقومي وجعل من المملكة العربية السعودية حصناً منيعاً أمام مخططات الإرهاب وكل من تسوِّل له نفسه التلاعب بأمن المملكة ومصالح شعبها".
وتابع يقول "الذين يعرفون الأمير نايف رحمه الله تعرّفوا إلى رجل استثنائي التزم العمل الدؤوب والمتواصل في سبيل توفير مقومات السلامة والأمان لشعبه ، وهو الذي كان يصل الليل بالنهار ولا ينقطع عن أي كبيرة أو صغيرة تتعلق بأمن المواطن وحقه في رعاية الدولة الدائمة له ، وحقّق إنجازات مشهود لها حتى أصبح مثالاً يحتذى به ونموذجاً مميزاً في هذا المجال".
وأضاف: "لم يكن غريباً على الأمير نايف أن يستحق في ضوء ذلك الرئاسة الفخرية الدائمة لمجلس وزراء الداخلية العرب وهو الذي كان يعد الأمن القومي العربي جزءاً من أمن المملكة العربية السعودية التي ما بخلت على مدى عقود طويلة في تقديم الدعم لأشقائها ليتجاوزوا التحديات والصعاب والمخاطر التي تتهددهم من أكثر من جهة".
وأردف: "إننا في لبنان نشعر بجسامة هذه الخسارة الكبيرة وغياب رجل أحبَّ بلدنا وأسهم في دعم مؤسساته الشرعية وعمل على خطى أشقائه في القيادة السعودية الكريمة لمد يد المساعدة إلى شعبنا في أصعب الظروف".