د. منى البليهد
بت أوقن تماما لماذا لم تطأ أي من أقدامنا أرض القمر، إن نتاج تعليمنا ينتهي بأقدام تدنس الكتب المدرسية، ساحات المدارس في أيام الاختبارات تشهد على ذلك، كتب الفقه تبكي وتئن في جوفها أحاديث عن النظافة بأنها جزء من الإيمان، أما كتب الأدب الذي يتغنى بالجمال وقيمته يطرق رأسه خزيا من الحدث، ماذا تقول كتب التاريخ، عن ماضينا العتيد، وأن المسلمين أول من ساهم بوضع الحمامات العامة، وما الذي استقيناه من الوضوء خمس مرات في اليوم، والسواك الذي هو مطهرة للفم مرضاة للرب.
هذا مثال على أن ما يتم تلقيه في المدارس ينعكس على أرض رخامية لا تخترق، نعم نجح الآلاف من الطلبة والطالبات لكنهم فشلوا وبجدارة في أهم موضوع، الإحساس بالبيئة وتقدير الوطن، الرقي في التعامل مع خير جليس.
كيف تؤهل طالبة أو طالبا للمرحلة الجامعية وهم هكذا من الاستهتار بقيم أسـاسية كل يوم يأتي عمال النظافة ويزيلون الخزي ثم تتكرر الجريمة في أغلب المدارس لسنوات عديدة .
تناقض هائل في شخصية أبنائنا، تحرص هي أو هو على التعطر والشكل اللائق ويتجاذبون الأحاديث والضحك وتحت أقدامهم محاضرات وكتب وأقلام وعلب مشروبات. المدارس تتحول لمداوس.
وزارة التربية ... آسفة لقد فشلت.