اطلعت على الخبر المنشور في "الوطن" العدد 4258 الصادر يوم الأحد 6 /7 /1433 تحت عنوان: "محافظ التحلية يشهد وداع عسير لانقطاعات المياه".. إلا أن واقع المنطقة يشير إلى غير ذلك، فضلا عن وجود تراكمات سابقة أدت إلى نشوب أزمات شبه متواصلة فيما يتعلق بالأمن المائي، ومن أسباب ذلك لجوء وزارة المياه إلى الاعتماد على السدود، ومن أبرزها سد مربة الذي يعد شبه فارغ حاليا! بعضها الآخر أصبح مأوى للمجهولين، في ظل غياب وجود بدائل عملية في حالات انقطاع المياه أو حدوث الأعطال لأي سبب من الأسباب.
ولعل ما يلفت الأنظار أن المتتبع للمرحلة الثانية في مشروع توسعة التحلية الشقيق التي تمتد من بلقرن شمالا وحتى محافظة ظهران الجنوب جنوبا، لم يدشن منها إلا خزانان فقط في أبها، وهذا غير كاف إطلاقا في ظل ما تشهده المنطقة من نمو عمراني وكثافة سكانية، والمشروع شهد تعثرا في عدد من المواقع بدليل أن موعد تسليمه لم يتم إلى اليوم، وسط احتياج المنطقة الشديد للماء، وتحديدا مناطق شرق عسير التي تعاني مشكلة مائية تتفاقم عاما بعد آخر.
وفي ظل تلك الظروف عملت وزارة المياه قبل نحو عام على إلغاء المرحلة الثالثة من توسعة محطة الشقيق التي كانت تستهدف منطقتي جازان وعسير، مما أدخل المنطقتين في دوامة جديدة.
إننا أمام مشكلة مائية تتطلب جهودا مكثفة وخطة واضحة المعالم، فضلا عن ضرورة وجود الشفافية والوضوح من قبل وزارة المياه والكهرباء والمؤسسة العامة لتحلية المياه، فعسير جزء هام من الوطن إنسانا ومكانا.
بندرعبدالله آل مفرح