من الممكن غض الطرف عن مناسبات الزواج وتعويضها بغيرها لاحقاً، لكن من الصعب تعويض مباريات مباشرة في بطولة أمم أوروبا 2012 الحالية.. شعار رفعته بعض الفتيات المهووسات بمتابعة كرة القدم، حيث فضلن التفريط في حضور حفلات الزواج والمكوث في المنزل لمشاهدة المباريات خاصة أن توقيت المباراة الثانية يبدأ متأخراً وينتهي قبل منتصف الليل بقليل وهو الوقت الذي تكون فيه صالونات التجميل والمشاغل النسائية، أغلقت أبوابها.
تقول مها الجهني إن الصيف طويل ويمكن تعويض حضور حفلات الزواج لكن بطولة كأس أوروبا لا يمكن تعويضها خاصة أن وقتها جاء مناسباً للخروج من جو اختبارات نهاية العام.
وبينت الجهني أنها تتابع جميع مباريات أمم أوروبا وترفض الخروج من المنزل وقت بثها أياً كانت الأسباب والمبررات، مشيرة إلى أن والدها ساعدها في الحصول على اشتراك بالقناة الناقلة للبطولة كهدية لتفوقها في الصف الثاني الثانوي.
وقالت أم أسامة إن لديها مناسبة زواج لابنة صديقة لها ومن أجل حضورها وعدم تفويت مباراة، اضطرت إلى جلب مختصة التجميل إلى المنزل ودفع مبلغ مضاعف، مبينة أن زوجها يتهمها بالجنون عندما يجدها تتابع المباريات العالمية ويطلق عليها "المسترجلة".. "أنا مقتنعة بما أفعله، خاصة أني متابعة لكرة القدم منذ كنت طالبة في المرحلة الثانوية قبل نحو 15 عاماً".
وترى داليا برهان أن متابعة المباريات لم يعد حكراً على الرجال، مشيرة إلى أن زوجها يشاركها المتابعة اليومية لمباريات كأس أوروبا.
وأضافت "اعتذرت عن تلبية حضور 3 مناسبات خلال البطولة".
وتابعت "المباراة الثانية تنتهي بعد الحادية عشرة، مما يعني صعوبة التوفيق بين حضور المناسبة ومتابعة المباريات، كما أن مراكز التجميل لن تستقبل زبونة بعد منتصف الليل".
وقالت لمى محمد (طالبة جامعية) "رفضت التسجيل في فصل دراسي صيفي من أجل متابعة المباريات، فمن الصعوبة تفويت أحداث البطولة وانتظار 4 سنوات لمشاهدة بطولة جديدة".
وتابعت "نحرص أنا وصديقاتي على متابعة المباريات مع بعضنا بنظام "التدوير" بقصد تغيير الأجواء".