تم إشغال ساحات التواصل الاجتماعي ليوم كامل، بما يسمى لعب السوبر السعودي في الخليج، وتحديدا في دبي، وانشغل بذلك مسؤولون وإعلاميون يشار لهم بالبنان، حتى شعرت للحظه بأن الدوري السعودي ينعم بملاعب وتنظيم تجاوز المحلية، أوعلي الأقل يسير قطاره بجدول مرتب دون توقف، ولم يبق سوى تصديره. يا سادة يا كرام، إن الدوري الذي ترغبون في تصدير سوبر أبطاله لم يلعب إلا ثلاث جولات في شهرين، ويمكن لأي من شاء إيقافه بإشارة من يده، فهذا منتخب يريد أن يتمرن، وذاك ناد لا يود أن يلعب، وآخر يرى أن مصلحته في تأجيل أو تقديم جولته.

فوضى لا ينقصها المزيد من الارتجال، وعبث لا أظن أشقاءنا في الخليج بحاجة أن نصدره إليهم، أو أن نحضر بصخبنا وضجيج تفاهاتنا لأراضيهم.

لقد غاب عن المسؤولين المشاركين في مناقشة الفكرة حس المسؤولية تجاه وطنهم، على الرغم من تمثيل الدكتور حافظ المدلج لمسؤولي رابطة المحترفين والمسؤولين السعوديين، بإلقاء محاضرة في الدوحة قبل أيام عن (المسؤولية الاجتماعية)، وبدلا من استشعار مسؤوليتهم الاجتماعية بتدوير زيارة مدن المملكه باللعبة الشعبية الأولى، واستغلالها في الترويج للسياحه الداخلية، أوحتى الاستفادة منها بإلقاء الضوء علي منشآت منسية في أرجاء الوطن، ذهبوا لتعزيز هروب المواطن للخارج في كل إجازة أو أنهم أرادوا ـ والله أعلم ـ اصطحاب أعمالهم لمقر إجازاتهم علي حساب رياضتنا وأوقاتها، ولكن لا غضاضة، فمن أمن المساءلة والحساب تمادى في فوضى التخطيط والارتجال.