أقر المشاركون في المؤتمر الوزاري لآلية إسطنبول للتعاون الإقليمي لدعم أفغانستان في ختام اجتماعهم في كابول أمس، حث دول المنطقة على الثقة لمواجهة التحديات ومكافحة الإرهاب والمخدرت وعقد مؤتمرات سياسية دورية رفيعة بينها. وأكـد وكيل وزارة الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير رئيس وفد المملكة المشارك في المؤتمر، أن المملكة تدعم مشروع وأجندة المؤتمر الذي يبحث سبل حل الأزمات الإقليمية والتغلب عليها.
وجدّد الأمير تعهد المملكة للوفاء بتعهداتها السابقة في مؤتمر إسطنبول للتعاون في التغلب على التحديات والأزمات التي تواجهها دول المنطقة، معرباً عن أمله في أن تلعب خارطة مؤتمر إسطنول الذي يعتبر مؤتمر كابول امتداداً له دورها في نتائج إيجابية لأفغانستان التي تواجه عدداً من التحديات والأزمات.
كما دعا الجميع للوقوف إلى جانب أفغانستان. وقال يجب التغلب على النفور والتشدد والتعنت السائد في هذه المنطقة حتى تعود أفغانستان إلى تاريخها المجيد وتكون بلداً مستقلاً.
وذكر أن المملكة ساعدت أفغانستان بـ 74 مليون دولار وستواصل دعمها لهذا البلد في المجالات الإعمارية المختلفة مستقبلاً أيضاً؛ حتى تكون المملكة قد أدت واجبها تجاه هذا البلد المسلم.
بدوره أشاد الرئيس الأفغاني حامد قرضاي ضمن حديثه الافتتاحي للمؤتمر بالعلاقات الأخوية الثنائية بين المملكة وأفغانستان والتي تتحلى بالصدق والأخلاص.
واعتبر قرضاي عملية المصالحة الوطنية التي أطلقتها حكومته - والتي هي من أهم بنود أجندة المؤتمر- ضرورية ومهمة لإعادة الاستقرار إلى البلاد.
وقال إن رئيس المجلس العالي للسلام الأفغاني صلاح الدين رباني سيقوم قريباً بزيارة لتحقيق هذا الهدف إلى المملكة لإجراء مباحثات مع المسؤولين المعنيين في المملكة.