لجأ عدد من حراس المدارس على مستوى المراحل التعليمية بالمملكة إلى الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان متظلمين من أوقات الدوام الطويلة التي يقضونها، فضلا عن حرمانهم من إجازاتهم السنوية المقررة وسوء أحوالهم المعيشية في الغرف المخصصة لسكنهم، مؤكدين أن دوامهم يبدأ من انصراف الطلاب والمعلمين ويستمر حتى السابعة من صباح اليوم التالي، لتصل ساعات عملهم إلى 19 ساعة كأكثر موظفي الدولة دواما، مطالبين بتخصيص مقابل مادي تعويضا عن إجازاتهم الأسبوعية التي يداومون فيها. وأبدى الحراس تذمرهم من اشتراط توفير حارس بديل ليسمح لهم بالتمتع بإجازاتهم السنوية. وتجاوبت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان مع تظلم حراس المدارس، وخاطبت مدير الشؤون الإدارية والمالية بوزارة التربية والتعليم، مؤكدة أن الموظف الحارس ليس معنيا بالبحث عن حارس بديل ليحل محله أثناء إجازته السنوية المقررة له بحسب النظام، وإنما إدارته المباشرة هي المعنية بذلك.
من جانبه، أوضح مدير الشؤون الإدارية والمالية بوزارة التربية والتعليم في خطاب جوابي تلقته الجمعية أن النظام كفل للحراس حقوقهم، وذلك بمنحهم مكافأة العمل خارج وقت الدوام الرسمي، وكذلك مكافأة أيام الخميس والجمعة وإجازة العيدين، حسب حاجة العمل والمنظمة، بقرار سابق لمجلس الوزراء وكذلك لائحة الحقوق والمزايا المالية الجديدة التي تشير إلى تكليفهم بالعمل خارج وقت الدوام الرسمي بناء على حاجة العمل، مشيرا إلى أن العاملين بالمدارس يستفيدون من إجازاتهم السنوية بنهاية العام الدراسي من كل عام إلى بداية العام الدراسي الجديد. وجاء في الخطاب أن الموظف ليس معنيا بتأمين البديل ليحل محل زميله، أما فيما يخص الخدمات فلا تزال الوزارة تبذل قصارى جهدها في بناء المدارس الحديثة والتي تتوفر بها سبل الراحة ليتم الاستغناء عن المدارس المستأجرة، وقطعت شوطا مهما في ذلك.