كل شيء كان جميلا في لقاء القمة الآسيوي الذي جمع الأهلي بالاتحاد في مواجهة إياب نصف النهائي لدوري أبطال آسيا، إلا أن تلك الأحداث التي تلت المواجهة مباشرة أفسدت كل الأجواء التي عايشناها لحظة بلحظة أو تلك الوقفات الكروية التي تابعها معظم الكرويين في القارة الصفراء.
لا شيء يدعونا إلى الاستغراب في تلك المشاهد (العنترية) التي استنسخت من الملاكم (تايسون) في ظل القرارات الهزلية التي تخرج بها لجنة الانضباط في كثير في فرض عقوبات مالية وأصبح الأمر كأنه ضريبة محدودة الفائدة!.
مللنا مثل هذه المشاهد (الوحشية) في ملاعبنا، وأصبح يخيل لنا في كثير من الأحيان أننا أمام حلبة ملاكمة وليست لعبة كرة القدم.
ظهر لنا رئيس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم المكلف أحمد عيد بعد أحداث "مهزلة" جدة ورفع يده "صراحة" عن أحداثها علانية، وأحالها إلى الاتحاد القاري لإقرار العقوبات وفقاً للوائحه الخاصة به، وهذا تعارض كبير بين موقف الاتحاد المحلي السابق الذي ضاعف عقوبة لاعبي الهلال الكرويين السابقين عبدالله الجمعان والكاتو بعد عقوبة الاتحاد الآسيوي وبين موقف الاتحاد "المكلف" وانسلاخه من مسؤوليته الرقابية والانضباطية.
وبما أن الإفساد الكروي الذي وقع بين إبراهيم هزازي ومنصور الحربي، وما تلاه من تبعات أخرى ضاعت حقيقة المعتدي في توجيه لكمة لطارق كيال أمام مرأى عام، ومن هنا من حق المدعي العام التشديد في إيقاع أشد العقوبات على المخطئ.
لدينا في مجتمعنا كثير من الأنظمة، ونحمل كثيراً من مضامينها، وتحتاج تفعيلا عاجلا للحد من التجاوزات التي قد تسيء لسمعة الكرة السعودية.