ما إن يحل اليوم الأخير من الأسبوع الدراسي، حتى تكثر الاتصالات بين المبتعثين للالتقاء بينهم، أو تحديد المواعيد للخروج إلى أحد المقاهي وتبادل أطراف الحديث في عدة مواضيع، ويحب الكثير منهم التحدث عن آخر ماصنعوه من وجبات غذائية ، حيث تكثر هواية الطبخ بين الطلبة وخاصة العزاب منهم. ويقول المبتعث حسن الجفري حول كيفية اكتسابه مهارة الطبخ" أتصل بعائلتي بمعدل مرة كل يومين تقريباًَ وفي كل إجازة أسبوعيه أتعلم شيئاًَ جديدا من أساليب الطبخ خلال مكالمتي لهم، وهو ما ساهم في تطوير مهارات الطهو لدي، حتى أصبحت أدعو جميع اصدقائي كل إجازة أسبوعيه على مائدة من صنعي، أما المبتعث عبدالرحمن الشايع فيشير إلى أنه تعلم الطبخ عبر أحد البرامج على موقع يوتيوب، إضافة إلى الاستعانة بأحد كتب الطبخ، وحول التجربة ، يقول الشايع إنه قد يصادف في البداية بعض الصعوبات، وقد يخطئ في إعداد بعض الوجبات، إلا أنه يتمكن من إعدادها بعد عدة محاولات.
الطريف أن الشايع يتسلل في بعض الأحيان - حسب تعبيره - لبعض المنتديات النسائيه لـتعلم كيفية إعداد الحلوى، ويحرص ألا يعرف زملاؤه ذلك، حتى لا ينافسوه، أما المبتعثه ريم الفهد فتبين أنها لاتعاني من أي مشكلة في الطبخ، بل تستمتع في إعداد مختلف الوصفات، وتحرص على أن تدعو صديقاتها في الجامعة لتناول الأكلات الشعبية السعودية التي تقوم بصنعها بنفسها.
من جهته يقول أحمد العثيمين، الذي يدرس بمرحلة الماجستير إن حياة العزوبية جعلته يتعلم الكثير من أمور الحياة ، ومنها إجادة فن الطبخ الذي لم يكن يتقنه من قبل، ويشير إلى أن السبب الرئيس يعود إلى معاناته مع مطاعم الوجبات السريعة، مشيراً إلى أنه يمارس هذه الهواية برفقة زملائه غالباً .