بعد أن حققت المهرجانات في مدينة بريدة نجاحاً باهراً في دعم الأسر المنتجة ومساهمتها في صناعة المنتجات المنزلية المتنوعة، يأتي مهرجان "بريدة وناسة 33" داعماً للشباب المنتج من خلال فتح المجال لهم لعرض منتجاتهم وإبداعاتهم في ساحة سوق الشباب التي تمت تهيئتها مجاناً بجوار ساحة العروض الشبابية، ولتكون منطلقاً لمشاريعهم التجارية في المستقبل.

وقال صاحب الفكرة، والمشرف على سوق الشباب فهد العنزي، إن السوق يهدف إلى خدمة الشباب من الباعة والمنتجين الذين يبحثون عن الفرص لاقتحام الأسواق الكبيرة مستقبلا، مشيراً إلى أن إدارة المهرجان سخّرت كافة التسهيلات لإنجاح السوق.

وأكد أحمد الدبيان "16 عاما" الطالب بالصف الأول الثانوي أن الثقة تولدت لديه بعد أن مارس العمل الحر في كل إجازة دراسية، مشيرا إلى أن إدارة المهرجان خصصت له "كشكا" لبيع منتجاته من العطور المركّبة.

أما بدر عبدالله المهوس "19 عاما" فيبحث عن رزق حلال من خلال بيع المكسرات حيث يقف منهكا من كثافة المشترين ويمسح رأسه ووجهه من العرق بمنديل، جراء العمل المتواصل، مؤكدا أن المهرجان حقق له عوائد مادية مجزية.

وفي ذات السياق، قال الشاب يوسف العبيدان "16 عاما" إنه تخرّج من الصف الثالث المتوسط ولا يكاد يتوقف عن البيع بعد أن جلب الماء البارد والعصير والآيسكريم المنزلي والتوت, والمأكولات الخفيفة المغلفة. ويشاركه ابن عمه سلمان العبيدان الرأي قائلا إن الإقبال الشديد على المحل جعله ينتهي من البيع بعد صلاة العشاء مباشرة.

ويقول الشباب سليمان الحسون، وعبدالله الحسون وسليمان بن عبدالله النجيدي، إن عملهم في مجال بيع أدوات الزينة للسيارات والعطور الخاصة بها في ميدان فعاليات الشباب بالمهرجان حقق لهم الثقة والعائد الاقتصادي والخبرة.