أكدت هيئة الدفاع عن الرئيس المصري السابق حسني مبارك إصابته أمس بالاختناق لمدة 5 دقائق، مما استدعى إخضاعه لجلسات التنفس الصناعي. وكانت الهيئة قد تقدمت برفقة مئات من المواطنين الرافضين لحبسه بشكوى إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي وطالبوه بالتدخل للإفراج الصحي عن الرئيس السابق أو نقله لمواصلة علاجه بمستشفى عسكري. وقال عضو الهيئة يسري عبد الرزاق في تصريحات خاصة لـ "الوطن": صحة الرئيس السابق تتعرض لتدهور مستمر في ظل الأوضاع السيئة لمستشفى السجن، وحالته تتطلب نقله لمنشأة طبية تتوفر فيها الرعاية اللازمة، ونطالب إما بالإفراج الصحي عنه أو نقله للمركز الطبي العالمي أو أي مستشفى عسكري آخر، لأن مستشفى السجن لا يليق بمن كان خادماً لمصر على مدار 30 عاماً ، ولا يجوز الانتقام ممن كان في مثل سنه.

وكان محاميه فريد الديب قد أكد تدهور صحة موكِّله بشكلٍ كبير وأنه أشرف على الموت، وقال "هذا الرجل أفنى حياته في خدمة الوطن وغير مقبول بالمرَّة أن نتركه في هذه الحالة السيئة". وعزا عدم نقله للعلاج في مستشفى خارج السجن إلى الخوف من رد فعل شعبي. مؤكداً أنه دخل في غيبوبة كاملة أدت إلى توقف قلبه عدة مرات قبل أن يعاد تنشيطه بواسطة صدمات كهربائية. وبالمقابل أعلنت مصادر رسمية بوزارة الداخلية أن حالة مبارك الصحية استقرت أمس بعد أن كانت قد تدهورت أول من أمس، رغم استمرار معاناته من أزمات ونوبات مفاجئة تستمر لعدة دقائق. وأكدت أنه استقبل زواراً أمس من بينهم زوجة ابنه جمال ووالدها، وأنه نقل خارج غرفته بمستشفى السجن إلى الهواء الطلق. مشيرة إلى أن مبالغة في تصوير حالته لكسب تعاطف المواطنين والإعداد لنقله إلى مستشفى آخر خارج السجن.

القاهرة: