تباينت ردود أفعال الخبراء والمحلِّلين السياسيين في مصر حول دلائل حصول المرشح الإخواني محمد مرسي على نسبة فاقت 90% في جولة الإعادة للانتخابات بالمملكة ودول الخليج، وإمكانية اتخاذ ذلك كمؤشر على الجولة الحاسمة بينه ومنافسه الفريق أحمد شفيق.

ويرجع الخبير بمركز الأهرام الاستراتيجي عمرو هاشم ربيع تقدم مرسي في دول الخليج، وتحديداً المملكة إلى التواصل بين المغتربين المصريين في تلك الدول وذويهم في مصر، وهو ما يجعلهم على علاقة وثيقة بما يدور في مصر من صراع أفكار ورؤى. ويرفض ربيع الجزم بأن نتيجة تصويت المصريين في السعودية والخليج يعد مؤشِّراً حقيقياً على ما سيحدث داخل مصر، وقال "تلك النتيجة مؤشر خادع، لا يجب أن يركن إليه مرسي".

أما الكاتب والباحث خالد إبراهيم فيختلف مع ما ذهب إليه ربيع مؤكداً أن نتائج تصويت المصريين في دول الخليج بصورة عامة والسعودية بصورة خاصة تعدّ مؤشراً لا يقبل الجدل حول توجهات الناخبين في مصر"، وأضاف "السعودية يقيم بها أكثر من مليون مصري، ما يعني أن بها مصريين أكثر من سكان 6 محافظات، وبالتالي فإنها تعد مؤشراً حقيقياً يدل على توجهات الناخبين بالداخل.

وكان السفير المصري في الرياض محمد عوف قد أعلن أمس أن مرسي حصل على 74 ألف و 70 صوتاً بنسبة 90% من إجمالي الذين أدلوا بأصواتهم، فيما حصل شفيق على 7778 صوتاً بنسبة بلغت 10%. كما أعلن القنصل العام بقنصلية جدة علي العشيري حصول مرسي على نسبة 89.84%، وشفيق 10.6%.