حمَّل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تدمير عملية السلام، وقال إنها اختارت سياسة الإملاءات والتوسع في بناء المستوطنات بدلا من السلام والمفاوضات. وشدد على أن قرار إقامة 3 آلاف وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة جيلو بالقدس الشرقية المحتلة، ومستوطنة بيت ايل بالضفة الغربية المحتلة سيؤدي إلى تعميق الاحتلال وبالتالي تدمير خيار الدولتين. وطالب عريقات المجتمع الدولي للكف عن التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون، ومحاسبتها على مخالفاتها للمواثيق والقوانين الدولية.

وبدوره قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته لا يريدون السلام ويسعون لاستبدال فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة بحكم ذاتي تحت الاحتلال. ودعا في بيان حصلت "الوطن" على نسخة منه إلى "فرض عقوبات على تل أبيب لحملها على وقف جرائمها في الأراضي المحتلة وتجميد الاستيطان كمقدمة لإزالته، وإنهاء احتلالها العنصري وإجراءاتها التعسفية". وأضاف "نتنياهو غير معني بالسلام ويسعى إلى تدمير فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة وتحويلها إلى مجموعة كانتونات وسجون مقطعة الأوصال".

من جهة أخرى دعا مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس الأسرة الدولية للتدخل الفوري وإنقاذ حياة الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام منذ 88 يوما محمود السرسك ورفيقيه أكرم الرخ وسامر البرق، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياتهم. وأكد أن هناك بوادر حل قريب لإنهاء القضية.

في سياق منفصل اتهم عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني عضوي الكنيست المتطرّفين من حزب الاتحاد القومي، مايكل بن آري وأرييه الداد بتحريض قوات الاحتلال على ارتكاب المزيد من عمليات التنكيل والانتهاكات بحق المقدسيين وذلك خلال رحلتهما الاستفزازية إلى جبل الزيتون في القدس العربية المحتلة أمس. وقال "اللغة العنصرية التي استخدمها عضوا الكنيست تنم على مدى بعدهما عن أبسط مفاهيم حقوق الإنسان، وعدم صلتهما بالواقع وحقيقة أن القدس مدينة عربية محتلة ولا مكان لمستعمر فيها".