أوصى أعضاء مشروع الأدب الشفهي والطب الشعبي بمنطقة الباحة بتنظيم ورشة عمل لكافة المشاركين في المشروع تشمل التدريب على الإجراءات والممارسات وفن التعامل مع الفئة المستهدفة من المشروع، إضافة إلى إعطائهم إضاءات حول الأدب الشفهي.
وقال مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بالباحة خلال الاجتماع الذي عقد بمقر الجمعية أول من أمس إن المشروع يضم عدة لجان هي اللجنة الاستشارية، والإشرافية، والتنفيذية، والفنية، والإعلامية.
وأشار البيضاني إلى أن المشروع ينقسم إلى ثلاثة أقسام لكل منها مدة محددة، القسم الأول جمع الأشرطة "الكاسيت والفيديو" المتعلقة بالأشعار والقصص للفترة من 1370هـ إلى 1405هـ ومن ثم تحويلها إلى تسجيلات صوتية رقمية، أما القسم الثاني فهو جمع التراث الشفهي والذي يعد أهم أقسام المشروع، بينما القسم الثالث لطباعة المشروع ورقيا ونشره.
وأوضح أن هذا المشروع تكمن أهميته في حفظ تاريخ المنطقة الذي سيتعرض للزوال إذا لم يتم حفظه بطرق علمية مدروسة وصحيحة، مؤكدا أن التأخر في حفظ هذا التراث يشكل خسارة حقيقية.
وأضاف البيضاني أن المشروع يتيح الكشف عن البنية العميقة للثقافة الشفهية في المجتمع وإرساء مدونة أساسية تكون مصدرا أصيلا للبحث العلمي، إضافة إلى ما يمثله المشروع من مخزون للسياحة، حيث يعرّف السياح بالمنطقة والعادات والقيم والألعاب والقصص والأساطير, داعيا جميع المهتمين بالموروث والطب الشعبي والأدب الشفهي للإسهام والتفاعل مع المشروع من خلال التواصل مع الفرع وإرسال أسمائهم خصوصاً من كبار السن الذين لديهم الكثير من المواد والمعلومات حتى يتم إعداد قاعدة بيانات بأسمائهم وعناوينهم للتواصل معهم من أجل الإعداد لهذا المشروع وإنجاحه.