فيما ارتكبت قوات النظام السوري أول من أمس مذبحة جديدة في درعا راح ضحيتها 17 مدنيا؛ وجه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس تحذيرا مبطنا باستخدام "الفيتو" في وجه أي مسعى أممي يقضي باستخدام القوة ضد نظام الأسد.

وأقر لافروف بأن "خطة التسوية بدأت في التعثر بشكل خطير". كما أعلن أن بلاده ستدعم "بسرور" تنحي بشار الأسد إذا توافق السوريون على هذا الأمر. 




أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا لن توافق على طلب استخدام القوة ضد سورية في الأمم المتحدة. وقال لافروف في تصريحات بثها التلفزيون في موسكو أمس "لن نوافق على طلب استخدام القوة في مجلس الأمن الدولي" ضد سورية. وأقر لافروف بأن خطة مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سورية كوفي عنان تتعثر، إلا أنه أكد ان الكرملين لا يرى بديلا لها. وقال لافروف إن "خطة التسوية بدأت في التعثر بشكل خطير .. ولا نرى بديلا لتطبيق هذه الخطة".

كما أعلن لافروف أن بلاده ستدعم "بسرور" تنحي الرئيس السوري بشار الأسد إذا توافق السوريون على هذا الأمر. وقال لافروف "إذا توافق السوريون أنفسهم على هذا الأمر، لا يمكننا إلا أن ندعم بسرور حلا مماثلا". واستخدمت روسيا والصين حق النقض "الفيتو" ضد قرارين في مجلس الأمن بحق نظام الأسد وتعهدتا بمعارضة أي تدخل عسكري في سورية. وقال لافروف الذي تسعى بلاده إلى تنظيم مؤتمر دولي حول سورية تشارك فيه إيران رغم الاعتراض الأميركي، إن حرمان إيران من لعب دور في المساعدة على التفاوض لإنهاء الأزمة في سورية "غير منطقي". وأضاف "نريد أن يكون هذا المؤتمر فعالا".

ووصفت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سوزان رايس إيران بأنها "مفسدة"، وقالت إنها "جزء من المشكلة في سورية". واتهمت واشنطن طهران بأنها تسلح القوات السورية. وقالت روسيا إن المؤتمر الذي تريد عقده بشأن سورية سيضم جميع اللاعبين الدوليين، مؤكدة أنه ضروري للتغلب على الخلافات حول كيفية تطبيق خطة عنان. وذكر لافروف أنه من الضروري تخطي الخلافات الإيديولوجية من أجل تسوية الازمة في سورية، وألمح إلى أن على الولايات المتحدة تخطي خلافاتها الإيديولوجية مع إيران لتحقيق ذلك. وأضاف "الأميركيون براغماتيون. وعندما يريدون، لا يعيرون اهتماما للمشاكل الايديولوجية .. وهذه هي البراغماتية وهي ضرورية للسياسة الخارجية .. ونحن نتحدث عن إنقاذ حياة الناس".