لقي 11 شخصاً مصرعهم فيما أصيب 9 آخرين بمحافظة أبين جنوب اليمن، وقالت مصادر عسكرية ومحلية "فتح مسلحون من القاعدة نيران رشاشاتهم على موقع للجيش في المناطق الغربية من جعار وأدى ذلك إلى مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين. وردت قواتنا على الهجوم بقصف مواقع المتمردين ما أسفر عن مقتل العديد منهم". وأكد مصدر في جعار وقوع القصف وقال "قمنا بدفن 9 من مقاتلي القاعدة بمقبرة البلدة، كما جرح 5 آخرين".
وكانت المعارك قد تواصلت خلال اليومين الماضيين بشكل أخف بين قوات الجيش وأنصار القاعدة، فيما نفى محافظ شبوة علي حسن الأحمدي ما تردد عن وجود 30 شخصاً من العناصر الإرهابية في منطقة المصينعة بمديرية الصعيد واحتمال تحركها إلى أبين أو مأرب. وقال إن قبائل أهل محمد التي تسكن المنطقة لا يمكن أن تقبل بوجود أي عناصر إرهابية على أراضيها.
من جهة أخرى وجّهت لجنة الاتصال التي شكَّلها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الدعوة إلى عددٍ من الشخصيات المعارضة في الخارج، خاصة المنضوية في إطار القيادات التاريخية للجنوب ومن أبرزهم الرئيس علي ناصر محمد ورئيس الوزراء الأسبق حيدر أبو بكر العطاس، إضافة إلى رئيس حزب رابطة أبناء اليمن عبدالرحمن الجفري (رأي) للمشاركة في اجتماع من المقرر أن تحتضنه القاهرة برعاية بريطانية. وأكدت المتحدثة باسم اللجنة نادية السقاف توجيه الدعوة إلى نائب الرئيس السابق علي سالم البيض للمشاركة في الاجتماع القاهرة، إلا مصدراً لصيقاً بالأخير نفى تسلمه أي دعوة لحضور الاجتماع، وقال إنه يشارك في أي اجتماع ما لم يبحث قضية الجنوب على قاعدة "فك الارتباط عن الشمال".
وقالت السقاف إن الحوار الوطني المقرر أن يعقد في شهر مارس المقبل ستشارك فيه كافة الأطراف السياسية، ولن يستثنى منهم أحداً. وأوضحت أن اللجنة تواجه تحديات كبيرة من أبرزها كيفية التعامل مع المكوِّنات السياسية غير المنظَّمة، لصعوبة التواصل معها وكيفية تمثيلها في اللجنة التحضيرية، كون هذه الكيانات لا توجد لديها قيادات موحَّدة.