ماذا تعرف عن طوارئ الإنقاذ في حالات السيول والزلازل والأوبئة والحرائق؟ النساء والفتيات والأطفال ماذا يعرفن عن أبسط برامج الإنقاذ؟ وما دور الجهات المتخصصة في كل هذا؟ وماذا عن برامج توعية حقيقية.. إنها طريقة مختلفة في التفكير: الحد من مخاطر الكوارث وفهم المخاطر المحدقة بنا على المستوى الشخصي وعلى المستوى الإنساني.

يجب أن تكون المرأة جزءا مهما في عمليات وضع السياسات والتخطيط والتنفيذ في كل الأوقات والظروف وخاصة أوقات المخاطر والكوارث إن كانت طبيعية أو نتيجة حوادث. إن النساء والفتيات يمثلن 52% من سكان العالم ومن ضمن أكثر الفئات تأثراً بالكوارث.. لكن ما الذي يحدث للنساء والفتيات أثناء المخاطر؟ يحدث أن النساء أنفسهن ينظرن إلى حالهن بأنهن ضحايا وغير قادرات على النجاة إلا من خلال وسطاء وكذلك يعاملن من قبل الآخرين فإما ينتظرن المساعدة وإما يتعرضن للموت والخطر بالإضافة إلى أن هناك من يرفض المساعدة أو النجاة بحجة انكشاف النساء والفتيات على الغرباء وهن لا يملكن أية خبرة تدريبية في الإنقاذ.

إن قدرة النساء والفتيات على الإسهام تعوقها عملية الإقصاء عن المشاركة واتخاذ القرار في عملية الحد من الكوارث وعمليات الإدارة وسوء الفهم في الوعي بدور كل إنسان في أن يكون إيجابيا بغض النظر عن جنسه وسنه بالإضافة إلى غياب البرامج التدريبية والتطوعية. لهذا فإنه حان وقت تجاوز مرحلة مفهوم أن النساء والفتيات ضحايا والتعامل معهن على هذا الأساس والتعامل معهن بهذه الروح يعزز لديهن كونهن ضحايا في المواقف الخطرة.

نحن مجتمع نعتقد أننا لسنا معرضين لمخاطر الكوارث الطبيعية مثل العالم المحيط بنا. لكن اليوم الجميع فعلا بحاجة إلى إعطاء أولوية كبيرة للتدريب على الإنقاذ في حالات السيول أو الزلازل أو الحرائق أو الأوبئة علينا تذكر أننا جزء من عالم تحيط به الكثير من المخاطر. إن النساء والفتيات يحدثن فرقا، ولكن يعوقهن هنا عدم التدريب وإقصائهن من برامج التأهب والاستجابة في حالة الطوارئ. وعلى قلة برامج الإنقاذ سواء المنظمة التابعة لجهات متخصصة أو التطوعية فإن النساء والفتيات للأسف لسن جزءا من هذه المبادرات.

المخاطر قد تحدث في أي لحظة ودون إنذار مسبق من المحتمل أن تسبب خسائر في الأرواح، فالهدف من المطالبة بتعزيز قدرات النساء والفتيات والمجتمع بأكمله هو توعية الناس بمن فيهم الأطفال، أيضا التعرف على ما يمكن عمله وما يتوجب فعله خلال الكوارث، وبعد حصولها وسوف يساعدك أنت ومن تحب على النجاة بسلام. وفي بعض الحالات قد لا تتمكن خدمات الطوارئ من الوصول إلى كل فرد لتقديم المساعدة الضرورية والمستعجلة بعد حصول الكارثة مباشرة .لهذا كن واعيا ومستعداً.