ينتظر التوأم السيامي "ريم ورنا" في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض أن يصل وزنهما من 3.43 كيلوجرامات حاليا إلى 9 كيلوجرامات للخضوع لعملية فصل وصفها مصدر طبي بأن نسبة عدم نجاحها تصل إلى أكثر من 80%.

وأوضح مصدر مطلع في تصريح إلى "الوطن" أن التوأم خضعتا في مستشفى الحرس الوطني لفحص الكرموسومات الوراثية لتحديد جنسيهما وذلك لأن أجهزتهما التناسلية غير واضحة وخارجية وثبت أنهما فتاتان عمرهما الآن أكثر من شهر.

ووصف المصدر حالتهما الطبية بالمستقرة والثابتة إلا أن الالتصاق جاء في منطقة الحوضن حيث أصبحتا متشاركتين بفتحتي إخراج واحدة للبراز والبول، ولا تظهر أي أجهزة تناسلية لهما، أما الأعضاء الأخرى فهي سليمة وموجودة حيث إن الكليتين تعملان جيدا، وبقية أعضائهما أيضا.

وأضاف المصدر أن التوأم "رنا وريم" أصبحتا ترضعان الحليب الآن بعدما كانتا تتغذيان عبر الأنبوب، وأن العملية لن تجرى إلا بعد رمضان أو بعد شهر ذي الحجة، والتأخير بسبب التحضير لأمور طبية تخصصية، والعملية تتم بالتعاون بين استشاريين في تخصصات مختلفة من جراحي الفصل، والأجهزة التناسلية، والبولية، وغيرها، واصفا عملية الفصل بالخطيرة جدا، وقد تصل نسبة الوفاة بها أكثر من 80%.

وتقول وعد غرم الله عبدالله، والدة (رنا وريم): أدعو الله أن ينجيهما لي كي أحملهما وألاعبهما وأفرح بوجودهما بحياتي، ولا يهمني غير ذلك. وأردفت "لقد تعبت كثيرا من حملهما وولادتهما"، وتتذكر وعد أشهر حملها الأولى، وتقول: لقد خضعت لفحوصات الحمل ومواعيدها دون أن أفوت موعدا واحدا، إلا أنه ذات مرة اجتمع عليها 5 استشاريين من المستشفى الذي تراجع فيه - تحتفظ "الوطن" باسمه - وأخبروها بأن التوأم غير ملتصقين وأنهما سليمان، مشيرة إلى أنها لم تعلم بالالتصاق إلا وقت الولادة.

يشار إلى أن وعد، هي أم لطفلين آخرين، ولد ذي سبع سنوات، وبنت ذات سنة وثلاثة أشهر، لم تعلم لماذا التصق التوأم، رغم أنها لم تتعرض لأي نوع من الأشعة، ولم تتناول أي منشطات حمل أو غيرها، مبينة أنها الآن تتواصل هي ووالدهما من الباحة مع المستشفى في الرياض للاطمئنان على حالة ابنتيهما، وهما الآن مستقرتان، وتابعت قائلة "ازداد وزنهما 3.43 كيلوجرامات ويجب أن يصل إلى 9 كيلوجرامات حتى يخضعن لعملية جراحية".