استأنفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران محادثاتهما أمس في فيينا سعيا للتوصل إلى اتفاق يتيح بصورة خاصة تفتيش موقع عسكري يثير الشبهات. وتريد الوكالة بفضل هذا الاتفاق، أن تتمكن من الوصول بشكل أكبر لكافة المواقع والأشخاص والوثائق التي يمكن أن تساعد في توضيح طبيعة البرنامج النووي الإيراني. والجولة الجديدة من المفاوضات رأسها من جانب الوكالة رئيس فريق المفتشين هيرمان ناكارتس ومساعد المدير العام رافائيل غروسي، ومن الجانب الإيراني سفير إيران لدى الوكالة علي أصغر سلطانية.

ويجري اللقاء الجديد قبل عشرة أيام من اجتماع حاسم بين مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) وإيران في 18 و19 يونيو الجاري بموسكو.

وبعد جولتي تفاوض في إسطنبول في أبريل ثم في بغداد في مايو، ظلت الخلافات قائمة بين الجانبين وخصوصا بشأن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% التي تقرب إيران من المستوى الضروري لتصنيع قنبلة نووية وهو 90%. ويريد الغربيون مبادرات ملموسة من جانب إيران. وفي حال لم يُحرز تقدم فإن حظرا أوروبيا على النفط الإيراني سيدخل حيز التطبيق في الأول من يوليو المقبل.

في هذه الأثناء دعا الرئيس الصيني هو جينتاو نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال مقابلة في بكين أمس إلى إبداء "مرونة وبرجماتية" في المفاوضات. وقال هوجينتاو إنه يتعين على إيران أن تعزز الحوار والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان تخفيف حدة التوترات عبر المفاوضات، بحسب الخارجية الصينية.