هذا السؤال الذي لا يحتاج إلى إجابة؛ لأن العمل الذي يشاهده العالم في مكة ومشاعرها لا يعني شيئاً غير النجاح، حتى ولو اعتراه بعض الخلل اليسير، وليس الاعتراف بأي خلل مهما صغر أو كبر، والعمل على التحقق منه ومحاسبة المقصر إلا "نجاحا".
اليوم نقول بفخر:
كل حج تتطاول هامة "الوطن" بخدمة ملايين المسلمين، وكل حج يزداد حبُ "المملكة" عند نحو مليوني مسلم أغلبهم يؤدي حجته الأولى وينقل هذا الحب لأهله.. وكل حج يتفاخر حجاج الداخل ببلادهم التي تقف كلها من قائدها ورجلها الأول إلى أصغر موظف تقربا إلى الله في خدمة ورعاية ضيوفه.
لم يكن مستغربا أن يعلن أمير مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، نجاح موسم الحج بعدما وقف بنفسه على رعاية الحجاج كونه رئيس لجنة الحج المركزية.
ولم يكن مستغربا نجاح الحج وأكثر من 120 ألف رجل أمن يسهرون على أمن الحجاج وأمان الوطن، و 10 آلاف آلية تشارك في ذلك إضافة إلى 25 طائرة للدفاع المدني و20 طائرة للأمن العام يحلق بها 360 طيارا وفنيا، و30 ألف كاميرا للمراقبة.
لم يكن نجاح الحج مستغربا، والملك يحمل هم راحة ضيوف الرحمن ويقف مع ولي عهده الأمير سلمان، على متابعة خطة الحج كما هي العادة السنوية، برفقة الوزراء وكبار قيادات الدولة.
ولن يكون مستغربا أن ينجح موسم الحج للعام القادم بإذن الله، لأن المشاعر لا تهدأ بعد مغادرة الحجاج، بل تتحول إلى ورشة لا تفتر من العمل والتطوير، فلم ولن يتكرر مشهد المشاعر لعامين متتاليين، والأعوام الماضية خير شاهد على النقلات الكبيرة في توسعة وتطوير المشاعر.
فلم يكتف رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل، بإعلان النجاح بل أتبعه بالإعلان عن وجود خطة لدراسة تطوير المشاعر المقدسة، كانت قد صدرت بموافقة الملك واعتمدها مجلس الوزراء، وتحدث عن أفكار للحج القادم منها: إشارته للحد من المخالفين بالتحكم بمداخل مشعري منى وعرفات.
ولأن الناجح شغوف ومشغول بدقائق وتفاصيل الأمور، أكد الفيصل أن لجنة الحج تتابع وسائل الإعلام وتوضح الحقائق.