وصف النحات السعودي عصام جميل "سمبيوزيم" الدوادمي للنحت الذي اختتم مطلع الشهر الحالي بأنه لم ينجح إعلامياً وجماهيريا، مؤكدا أن أفضل المناطق لمثل هذه الملتقيات هي"الرياض، الدمام، الخبر، جدة، الجبيل وينبع الصناعية.

وفي حديث إلى "الوطن" قال جميل: إن السمبيوزيم كتجربة أولى لوزارة الثقافة والإعلام، مشكورة، تعتبر جيدة، ولا نغفل أن هناك مكاسب كثيرة من خلال الاحتكاك بالنحاتين وتبادل الخبرات والنقاشات. وبلاشك التعامل مع أي خامة يضيف الكثير لسجل النحات من الناحية العملية والفنية، كما أن التنظيم كان جيدا، بفضل جهود الفريق المنظم الذي بذل جهدا يشكر عليه، وعلى رأسهم النحات علي الطخيس، إلا أن ما نطمح إليه الكثير لتقديم الأفضل. وبلاشك السمبيوزيم بحد ذاته كان مكسبا. وعن عمله الفني المنفذ في الدوادمي قال جميل إنه محاكاة للأوضاع الجارية في العالم خلال السنتين الأخيرتين بشكل عام، مثل الانهيارات الاقتصادية وغيرها، وذلك من خلال الكرة الأرضية على مستوى مائل وغير مستوية السطح، كتعبير عن القلاقل والمفاجأة، من خلال تنفيذه بحجر الرخام الصلب جداً، إلا أن جميل يصفه بالجيد شكلياً لتداخل ألوان أخرى معه وتماسك جزيئاته، حيث كانت الخامة المستخدمة من رخام المنطقة الجنوبية بمقاس 150×80×60سم.

ويفيد جميل أن النحات بلا شك في مثل هذه الملتقيات يحتاج إلى الكثير من الأمور، مادية واستهلاكية، وهي ذات أهمية قصوى، نظراً لكثرة وتنوع الاحتياجات التي تساهم في إخراج الأعمال بشكل جميل، وما قدم في سمبيوزيم الدوادمي كان جيداً، والنحات لا يكتفي بما يقدم له من أدوات، فعادة يحضر بعض الأدوات الخاصة ليستعين بها في إخراج منحوتته بما يتوافق مع تصوره. وعن رؤيته الفنية حول مجسمات الميادين يقول جميل: مياديننا تزخر بالكثير من المجسمات الجميلة، إلا أنه مع النهضة العمرانية التي تشهدها المملكة تولد الكثير من الأماكن التي هي بحاجة للاهتمام بها من الناحية الجمالية. والمجسمات ظاهرة حضارية يتم من خلالها تقديم الجانب الثقافي أو البيئي للمنطقة.