أوضاع نفسية سيئة تعيشها فتيات سوريات نتيجة اغتصابهن وحملهن من "شبيحة" الأسد وعصاباته، وسط مطالب لعائلاتهن بفتوى تسمح بإجهاض حمل بناتهن، بعد أن تسبب ذلك في ضغوط نفسية واجتماعية على الضحايا وأهاليهن ودفع البعض منهن إلى محاولة الانتحار.
وكشفت مسنة تدعى "أم محمود" التقت بها "الوطن" في عمان، أن ابنتها التي كانت في رفقتها واحدة من ضحايا الاغتصاب، وأن هناك العشرات من المغتصبات ينتظرن فتوى تجيز لهن إجهاض الحمل، مشددة على ضرورة زيارة طبيبات متخصصات للمغتصبات ومعالجتهن من الآثار النفسية القاسية التي لحقت بهن. ميدانيا، استفاق السوريون أمس على مجزرة جديدة راح ضحيتها العشرات، معظمهم من النساء والأطفال، وذلك في منطقة القبير بريف حماة، وحاول مراقبون دوليون زيارة المنطقة لتفقد عمليات القتل، إلا أنهم تعرضوا لإطلاق نار وفشلوا في الوصول إلى القرية المنكوبة.
تفاقمت معانات السوريات المغتصبات من قبل شبيحة وعصابات الأسد، بعد أن ثبت حمل البعض منهن سفاحا. وتطالب عائلات المغتصبات بفتاوى تسمح لهن بإجهاض الحمل بعد أن تسبب ذلك في ضغوط نفسية واجتماعية على الضحايا وعائلاتهن، ودفع بعضهن إلى محاولة الانتحار وكانت مسنة التقتها "الوطن" في عمان كشفت أن مغتصبات الشبيحة يطالبن بإصدار فتوى تجيز لهن إجهاض الحمل، منوهة إلى ضرورة زيارة طبيبات متخصصات للاجئات لضرورة معالجة المغتصبات من الآثار التي لحقت بهن.
ومن جهته أكد مصدر طبي في العاصمة الأردنية عمان أن خدمات صحية تشمل العلاج النفسي تقدم للاجئات اللواتي تعرضن للاغتصاب. والتقيت بوالدة إحدى ضحايا الاغتصاب وتدعى أم محمود التقيناها برفقة ابنتها بإحدى الصيدليات وسط عمان منتصف هذا الأسبوع بعدما طلبت على استحياء شريط "تحليل حمل" إلا أنها أعادته رغم سعره المنخفض وخرجت. وسألت الصيدلي عن سبب عدم شراء المسنة له ليرد "إنها لاجئة سورية". طلبت العلاج بسرعة لأخرج على عجل حتى ألحق بالمسنة، وبحثت عنها في جوار الصيدلية ووجدتها بصعوبة برفقة ابنتها. واستوقفتهما وعرفتهما بنفسي. وشرحت المسنة أنها وعائلتها لجؤوا إلى الأردن قبل شهر قادمين من ريف دمشق بعد أن ساءت الأوضاع هناك واستهدفت العائلة من قبل الشبيحة وكتائب الأسد، لخروج أبنائها في المظاهرات ونشاطهم في الثورة. وقالت إن الشبيحة قاموا باقتحام منزلنا بحثا عن أبنائي وعزلوني عن ابنتيّ تحت إطلاق الرصاص ثم قاموا باغتصاب البنتين.
ومن ذلك الحين قررنا اللجوء إلى الأردن وبعد وصولنا واستقرارنا في عمان بواسطة أحد المتطوعين من السوريين والأردنيين، اطلعت على ضحايا الاغتصاب من أمهات وبنات وقد حملن سفاحا من الشبيحة "لذا خفت على ابنتي من أن تكونا حاملين بعد تأخر الدورة الشهرية عنهما". وأشارت إلى أن العائلات اللاتي حملت بناتهن جراء الاغتصاب تعيش حالات نفسية صعبة والمغتصبات يردن الإجهاض ولكنهن بانتظار صدور فتوى".