كشف الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور محمد الكنهل، أن منظمة الصحة العالمية طلبت من الهيئة التحول من مهامها الرقابية الرائدة إقليميا إلى العالمية، إلا أن الهيئة رفضت ذلك الانتقال بسبب أفضلية تركيزها على المستوى الإقليمي، مبينا أن الأوروبيبن يزورون مزارع الروبيان في مدينة جازان قبل أن يقوموا باستيرادها للتأكد من سلامتها.
وأضاف أن الهيئة تحلل في مختبراتها ما نسبته 13% مما يرد إلى المملكة من الخارج، في حين تحلل أميركا وأوروبا نحو 2% فقط لأنها تستورد من دول محددة ومعروفة.
وأوضح الكنهل لـ"الوطن" أن المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة مارغريت تشان، زارت الهيئة واطلعت على أعمالها ورؤيتها في أن تكون الرائدة إقليميا في مجال الغذاء والدواء والأجهزة الطبية، وتبين لها أنها تمثل جهازا رقابيا فعالا فطلبت منها التحول رقابيا لأن تكون مهامها دولية، إلا أن الهيئة لم تفضل ذلك الانتقال، وردّت "بأن الواقعية جيدة".
وأشار إلى أن الهيئة تراقب حاليا الغذاء المستورد بشكل كامل والذي كان سابقا من اختصاص وزارة التجارة، وأن جهاز الهيئة موجود في 24 منفذا من منافذ المملكة.
وفيما يخص المنتجات الحيوانية واللحوم الحمراء، شدد الكنهل على أن إجراءات الهيئة تستوجب إعطاء الإذن والترخيص للمنشأة التي تقوم بالتصدير إلى المملكة، مضيفا أن الهيئة وضعت نظاما إلكترونيا وآلية معينة للفسح. واستشهد في ذلك بـ39 شركة لحوم برازيلية تقدمت للتصدير إلى البلاد عبر الهيئة إلا أنه بعد ما تبين لها الشروط الصارمة تهاوت أعدادها إلى 9 شركات.
وأكد الدكتور الكنهل أن أي تلاعب باللحوم والمنتجات الحيوانية ستفضي عواقبها إلى كوارث وخيمة، مما يدفع الهيئة إلى الحرص على زيارة المنشأة الحيوانية، والتأكد من العديد من الجوانب، مشيرا إلى أن الهيئة لديها برتوكولا متقدما في التفتيش تطبقه الولايات المتحدة الأميركية واليابان وكبريات الدول المتقدمة.
وأشار إلى وجود 3 نماذج رقابية في دول العالم، تتمثل في الرصد والتنسيق والفرض والتحكم والإشـراف والتحقق، وأن دول العـالم الثالث يستحيل أن تستطيع تطبيق نموذج الفرض والتحكم، علما بأن بعض الدول العربية تدعــــــي أنها تتحــكم في مـــراقبة وتحليل كل شـيء وهذا غير صحيح.