"لك اليوم الذي أنت فيه".. هذا هو مبدأ العمل في القنوات الفضائية أيام الأعياد..!

تتحول أغلب القنوات الفضائية أيام الأعياد إلى قنوات "سينمائية"، فتعرض أفلاماً عفا عليها الزمن وحفظها المشاهد عن ظهر قلب، وإذا لم تكف الأفلام المتوفرة ساعات البث؛ لجأت بعض القنوات إلى أرشيف المسرحيات لتكرر على المشاهد ملامح العيد الماضي.

ربما وحده الفنان الدكتور راشد الشمراني الذي سيكون حاضراً بجديده القديم فيلم "صباح الليل" الذي أعلنت قناة "روتانا أفلام" عن عرضه في العيد، وهو بالمناسبة سيكون حضورا انفراديا لراشد الشمراني، لأنه المؤلف والبطل والمنتج ومالك شخصية البطل "أبو هلال" وله رأي في الرؤية الإخراجية، فلم يبق إلا الإضاءة والمكياج اللذان يجب أن ينسبا إلى غير "راشد" ..!

فيلم الشمراني الذي صور منذ سنوات، لا يزال جديداً، لأنه لم يعرض من قبل، ولا يزال يعد جديداً حتى لو كان إحياءً لشخصية مضى على ظهورها 25 عاماً.. وحتى ولو لم تعد تلك الشخصية مثيرة للضحك كما كانت..!

ولو استفاد راشد من دراسته في الدكتوراه عن "الدراما النفسية كوسيلة علاج لمرضى الاكتئاب"؛ لاكتشف أن تكرار الشخصيات الكوميدية على المشاهد يجلب الكآبة ولا يعالجها.. ويزيد مرضى الاكتئاب.

ورغم أن القنوات تدرك جيداً أن "السعودي" يقضي أغلب أوقات أيام العيد في المنزل أمام التلفاز يقلب "الريموت"؛ لاندثار المسرح وانعدام الفعاليات الترفيهية المناسبة لجميع أفراد العائلة، إلا أن "القنوات" لا تحسب حساباً لارتفاع نسبة المشاهدة خلال هذه الفترة، ولا تسعى للكسب منها بالتخطيط الجيد، بل تكتفي بالأرشيف السينمائي والمسرحي.. فإن لم يكن الطمع دافعاً لذلك، فلينتقِ مسؤولو القنوات مسرحيات وأفلاما تستحق المشاهدة بدل التكرار الموسمي.