أعلن مشروع ذاكرة مصر التاريخية بمكتبة الإسكندرية أمس عن تلقيه 5 آلاف وثيقة جديدة تعود إلى بدايات القرن العشرين. وقال الباحث الذي أهدى الوثائق للمشروع مكرم سلامة "إنه استغرق وقتا طويلا جدا في تجميع ذلك التراث النادر وكل الوثائق المتعلقة بالموضوع وأرشفتها بصورة منظمة"، مؤكدا حرصه على إهداء ذلك الكم من الوثائق لذاكرة مصر المعاصرة من أجل الحفاظ على التراث المصري المعاصر. ويعد مكرم سلامة من أهم مقتني التراث بمصر وأشهر جامعي الكتب والصور والوثائق القديمة في الإسكندرية.

وأشار مدير إدارة المشروعات الخاصة بالمكتبة الدكتور خالد عزب إلى أن تلك المجموعة ستكون إضافة كبيرة وقوية فيما يتعلق بالموضوعات التي تتعلق بتاريخ السكك الحديدية المصرية ومشروعات الري وكذلك وثائق أملاك الدائرة السنية في مصر. وأكد أن إتاحتها للجمهور بشكل إلكتروني ستكون انفرادا لمشروع ذاكرة مصر المعاصرة من أجل توعية هذا الجيل بقيمة التراث. كما اعتبر رئيس وحدة ذاكرة مصر المعاصرة محمود عزت أن فريق العمل المختص بالتوثيق سيفرز ويصنف تلك الوثائق تمهيدا للبدء في مسحها ضوئيا وتوصيفها لتصبح متاحة على موقع ذاكرة مصر المعاصرة.

يذكر أن مشروع ذاكرة مصر المعاصرة قد نجح أخيرا في وضع 110 آلاف مادة وثائقية ترصد مراحل الحياة التاريخية في مصر، وذلك ضمن المشروع الذي يعد أكبر مكتبة رقمية لتوثيق فترة الـ200 سنة الأخيرة من تاريخ مصر الحديث والمعاصر على شبكة الإنترنت.