أوقفت الملحقية الثقافية في كندا التعامل مع إحدى الجامعات الكبرى، بعد إلزامها الطلبة السعوديين بدراسة مواد مسيحية ضمن المقررات العامة في بعض التخصصات. وعلمت "الوطن" أن قرار الملحقية جاء استجابة لشكاوى تقدم بها بعض المبتعثين إليها، أشاروا فيها إلى إلزام الجامعة لهم بدراسة مقرر يدعى "علم الأديان"، وحولتهم إلى جامعات وكليات أخرى.

وفيما تتضمن المادة التي صنفتها الجامعة على أنها "مادة ثقافية" وتلزم الطلبة بدراستها، معلومات عن المسيحية والنصرانية بشكل عام واليهودية والبوذية وكذلك الإسلام، رأى بعض الطلاب أن الجامعة لا تلزمهم بدراسة الإنجيل، وبالتالي لا يوجد سبب يمنعهم من مواصلة الدراسة داخل أروقتها، مبدين استهجانهم من قرار الملحقية وقف التعامل مع الجامعة من دون التحقيق.

إلى ذلك، اشتكى عدد من المبتعثين العائدين، من وضع جامعات كندية شروطاً تعجيزية، منها اشتراط معدلات مرتفعة مقارنة مع جامعات أخرى، وكذلك رفض السفارة تجديد التأشيرة.

وقال الطالب مشعل الفديح إنه انتقل إلى جامعة أخرى بعدما وضعت جامعته شروطا تعجيزية، وإنه فوجئ فور عودته إلى المملكة لتجديد الفيزا، بالرفض من السفارة الكندية.

ويروي المبتعث محمد القحطاني معاناته في عملية الحصول على القبول لمرحلة الماجستير التي استغرقت 8 أشهر، لكنه فوجئ برفضه من قبل الملحقية بدعوى تكدس الطلاب في تلك الجامعة.




لجأت الملحقية الثقافية في كندا إلى إيقاف التعامل مع إحدى الجامعات الكبرى، بسبب ماورد إليها من بعض الطلبة بإلزام الجامعة لهم بدراسة مواد مسيحية ضمن المقررات العامة في بعض التخصصات، في الوقت الذي رفض فيه آخرون تلك المزاعم، مشيرين إلى أن تلك المواد غير إلزامية، ومبدين في الوقت ذاته دهشتهم من اتخاذ الملحقية قرار الإيقاف دون التحقق. يأتي ذلك في وقت اشتكى فيه عدد من الطلبة من أنهم واجهوا معضلات تهدد بعثاتهم، تتمثل في القبول الجامعي، والتحويل بين الجامعات.

وتجاوبت الملحقية في كندا مع شكاوى عدد من الطلاب بشأن إلزامهم بدراسة مواد مسيحية ضمن المقررات، بإيقاف دراسة الطلبة السعوديين بالجامعة محل الشكوى، وتحويلهم إلى جامعات وكليات أخرى، فيما أكد لـ "الوطن" عدد من الطلاب الدارسين في الجامعة التي أوقفت الملحقية الاعتراف بها، أنه لا يوجد أي سبب يمنعهم من الدراسة في الجامعة المسيحية، إذ إنها لا تجبرهم على دراسة الإنجيل كما أسلف بعض الطلاب في شكواهم للملحقية، مبينين أن المواد المعنية بالشكوى تتمثل في مقرر يسمى علم الأديان، وهو عبارة عن مادة ثقافية تقوم بتدريس الإسلام واليهودية والبوذية والمسيحية والنصرانية بشكل عام.

والتقت "الوطن" بمجموعة من الطلاب المبتعثين العائدين ومن بينهم مشعل الفديح الذي أشار إلى انتقاله لجامعة أخرى، بعد أن وضعت الجامعة التي كان يدرس بها سابقاً شروطاً تعجيزية – بحسب قوله – تتمثل في اشتراط معدلات مرتفعه مقارنة بالجامعات الأخرى، لافتاً إلى أنه لم يتمكن من الحصول على مساعدة الملحقية في الانتقال لجامعة أخرى.

وأشار الفديح إلى أنه فور عودته للسعودية لتجديد الفيزا الكندية في الرياض، فوجئ بالرفض من قبل السفارة الكندية، مما دعاه إلى طلب تأجيل البعثة لحين الانتهاء من إجراءات الفيزا، وهو الأمر الذي واجه فيه صعوبة كبيرة من حيث تجاوب الملحقية.

وأضاف أنه خلال فترة المحاولة مع السفارة الكندية للمرة الثانية لطلب تجديد الفيزا تفاجأ برسالة عبر البريد الإلكتروني من قبل المشرف المسؤول في الملحقية تفيد بإيقاف البعثة بسبب انقطاعه عن الدراسة لمدة 8 أشهر، والتي رد عليها بأنه حاول تأجيل البعثة عدة مرات عبر موقع الملحقية، واستمر قرابة شهرين دون جدوى، حيث إن الموقع لا يقبل التأجيل، ويضع بعض المتطلبات التي لا تمت لموضوع التأجيل بصلة – حسب تعبيره – وهو الأمر الذي دعا الملحقية لدعوته للبحث عن قبول بأحد البلدان الموصى بها لتحويل البعثة إليها.

من جهة أخرى، يروي المبتعث محمد القحطاني معاناته مع المشرفة المسؤولة في الملحقية، حيث حاول الاتصال بها لمدة 8 أشهر دون تجاوب، مشيراً إلى أن عملية الحصول على القبول الجامعي لمرحلة الماجستير استغرقت 8 أشهر، لكنه فوجئ برفضه من قبل الملحقية بدعوى تكدس الطلاب في تلك الجامعة، الأمر الذي كلفه 5 أشهر أخرى للبحث عن قبول آخر، لكنه رفض مرة أخرى بسبب أنه يتوجب عليه تعديل صيغة القبول الجامعي.

وواجه القحطاني سلسلة أخرى من المعوقات، تمثلت في رفض تعديلات الصيغة الجامعية للمرة الثالثة، وطلب منه تنزيل مادة أكاديمية جديدة، بالرغم من وجود نظام التجسير الذي يسمح للطالب بتمديد فترة اللغة مع دراسة مواد أكاديمية، بواقع مادة واحدة على الأقل حتى لا يتعرض لإيقاف المصروف الشهري.