لا تتذمر، لا تشكُ، لا تتحسر، لا تقل ليت العيد طل علينا و(احنا) في وضع أفضل، ليت العيد (جانا) و(احنا) في حال غير حالنا، لا تقل (وشلون نعيد) ودم إخواننا في سورية ينزف؟، ولا تقل أي عيد عاد علينا وأمتنا فيها ما فيها من مصائب.
دع عنك ما تشكو منه داخليا، وما تتألم منه خارجيا، واعلم أن الدنيا لا تخلو من المنغصات، واغتنم أيام العيد؛ لتدخل البهجة على أسرتك وعلى والديك وعلى أطفالك وعلى كل من تحب.
وزع ابتساماتك، وكلماتك الجميلة هنا وهناك، وادعُ لمن آلمك حالهم بالنصرة والرحمة وأن يفرج الله عنهم كربهم.
في العيد هناك من يجيد الفرح والسعادة والترفيه وهناك من ليس له من العيد إلا نوم وتعاسة ونفس (خايسة).
ستسمع من يقول (زهق)، وستسمع من يقول (طفش)، وستسمع غيرهم يقولون (وين نروح) وستسمع أسئلة ساخرة وعبارات متذمرة، لكنك لن تجد إلا القليل ممن يتقنون صناعة الفرح وإجادة المتعة بما أحل الله لنا في أعيادنا.
فالكل كما ذكرت يشكو والكل يتذمر، ولا أحد من أولئك يفكر في كسر حالة الشكوى وتحويلها إلى مشروع ينبض بالحياة عبر برامج أسرية داخل المنازل أو على الشواطئ أو في المزارع أو في الحدائق العامة لنكسر حالة الجمود المعتادة إلى حالة تشع فرحا وسعادة.
لنجرب في أول أيام العيد أو في اليوم الثاني والثالث بل وفي معظم أيام العطلة الدراسية والحكومية أن نستثمر مثل هذه المناسبات لندخل السرور إلى أنفسنا وإلى أسرنا وكل من حولنا فالعيد أكل وذكر وسعادة.