أكدت موسكو أنها لا تعتبر بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة شرطا مسبقا لتسوية النزاع في سورية. وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أمس غداة لقائه الموفد الدولي كوفي عنان في جنيف "لم نقل أبدا، أو فرضنا شرطا بأن الأسد يجب أن يبقى بالضرورة في السلطة عند انتهاء العملية السياسية" في سورية. وأضاف "هذه القضية يجب أن يعالجها السوريون بأنفسهم".
وفي المقابل نفى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف أن تكون هناك مباحثات روسية أميركية بشأن تنحي الرئيس السوري. وقال بوجدانوف إن روسيا لا تجري مع الولايات المتحدة محادثات بشأن تنحي الأسد عن السلطة، موضحا "لا نجري أية مباحثات في هذا الشأن". وأضاف إن وفدا من وزارة الخارجية الأميركية سيصل إلى روسيا الأسبوع الحالي لإجراء مباحثات حول الأزمة السورية. وأوضح المسؤول أن الوفد برئاسة المبعوث الخاص للخارجية الأميركية إلى سورية، فريديريك هوف، سيصل إلى موسكو "بعد ثلاثة أيام" لمناقشة المسألة السورية. وذكر أن اتصالا هاتفيا بهذا الصدد جرى بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيرته الأميركية هيلاري كلينتون قبل أيام. وأشار إلى أن قيادات الخارجية في موسكو عقدت لقاءات مع نواب كلينتون المسؤولين عن ملفات الشرق الأوسط والسوري خاصة في الخارجية الأميركية.
إلى ذلك قال التلفزيون الصيني إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني هو جين تاو حثا المجتمع الدولي أمس على دعم خطة عنان. وذكرت وزارة الخارجية الصينية أن روسيا والصين تعارضان أي تدخل عسكري في سورية كما تواصلان تأييد حل الصراع عبر الحوار. وقال المتحدث باسم الوزارة ليو ويمين "كلا الجانبين يعارض أي تدخل عسكري في سورية ويعارض تغيير النظام بالقوة" ، وذلك في معرض رده على سؤال بشأن المحادثات حول سورية بين رئيسي البلدين أمس. وذكر ليو "نعتقد أن المسألة السورية يجب أن تعالج أساسا عبر المفاوضات بين الأطراف المختلفة في سورية". وأضاف "تواصل الصين وروسيا الاتصال والمشاورات وسيلعبان دورا إيجابيا وبنّاءً للعمل على تخفيف حدة الوضع في سورية وإيجاد تسوية سلمية".