قال مسؤولون بالمخابرات الباكستانية أمس، إن "أبو يحيى الليبي" - أحد أكبر المخططين بالقاعدة والرجل الثاني بعد زعيم التنظيم أيمن الظواهري- قتل في هجوم شنته طائرة بدون طيار فجر أول من أمس في المناطق القبلية بشمال غرب باكستان ، كانت تستهدفه ، إلا أن المسؤولين لا يزالون يرفضون تاكيد ما إذا كان بين القتلى الـ15.

وقالت مصادر أميركية إن الليبي - واسمه الحقيقي محمد حسن قائد - وهو رجل دين ليبي يحمل درجة علمية في الكيمياء نجا من هجمات سابقة نفذتها طائرات بدون طيار- كان هدفا لضربة شنت في منطقة شمال وزيرستان القبلية فجر الأثنين.

ويعتقد المسؤولون الباكستانيون أن الليبي كان بين 7 متشددين أجانب قتلوا في الهجوم.

وقال أحد المسؤولين إن السلطات الباكستانية تعقبت محادثة هاتفية حول الليبي بعد هروبه من سجن تديره الولايات المتحدة في أفغانستان في عام 2005 .

وقال المسؤول "تعقبنا محادثات بين متشددين. كانوا يتحدثون بشأن موت شيخ.

"لم يذكروا اسم هذا الشخص لكننا تحرينا الأمر مع مصادرنا في المنطقة ونعتقد أنهم يشيرون إلى الليبي".

وقال المسؤول نقلا عن مخبرين إن الليبي أصيب بجروح خطيرة في الضربة الجوية ونقل إلى مستشفى خاص حيث فارق فيه الحياة.

من جهة ثانية أجرت باكستان أمس تجربة ناجحة على صاروخ مجنح " كروز "مطوَّر محلياً ، قادر على حمل كافة أنواع الرؤوس الحربية والتخفي عن أجهزة الرصد وإصابة أهدافه بدقة شديدة.

وأوضحت القوات المسلحة الباكستانية أن التجربة أجريت على صاروخ ( بابر ) وهو الجيل السابع من سلسلة صواريخ " حتف " التي تطورها باكستان ، ويبلغ مداه 700 كيلومتراً ، ويتميز بخاصية التخفي عن وسائل الرصد وأجهزة الرادار وإصابة أهدافه بدقة شديدة.

في هذه الأثناء بدأت منسقة السياسة الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون مباحثات في إسلام أباد مع مسؤولين باكستانيين لتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية.