طالب عدد من مثقفي جازان مجلس إدارة النادي الأدبي بالخروج من صمته وتوضيح الحقائق بعد إثارة عضوتي مجلس الإدارة نجاة خيري وهدى خويري لعدد من القضايا والإشكالات وهو ما دعا الأولى للتلويح بالاستقالة، وبكشف بعض الخفايا، نتيجة لما اعتبرته تجاوزات من إدارة النادي، معبرة عن إحباطها مما يجري في النادي من محاباة، وشخصنة، وشللية، وتفرد بالقرار حسب قولها.

وقال أحمد البهكلي لـ"الوطن": الزميلتان نجاة خيري وهدى خويري تعانيان من أسلوب العمل في مجلس الإدارة الذي دعا ثلاثة أعضاء منتخبين إلى الاستقالة دون أن يرف لإدارة الأندية جفن أو تكلف نفسها باتصال هاتفي لسؤال المستقيلين عن سبب استقالتهم، مضيفا "لقد كان أمام إدارة الأندية الأدبية فرصة ذهبية لمناقشة هذه الاحتجاجات والاستقالات في اجتماع الجمعية العمومية الذي عقد قبل شهرين، لكن انعدام الرؤية لدى إدارة الأندية الأدبية وانحصار اهتمامها في استخدام الأجهزة سيئة السمعة فوت الفرصة لمناقشة الخلل الموجود في النادي".

وأشار البهكلي إلى أن "الطين والعجين يحولان دون سماع صوت الزميلتين كما حالا دون سماع صوت زملائهما المستقيلين".

وإزاء صمت مجلس إدارة أدبي جازان عن بيان موقفه وحقيقة ما يجري ذهب البهكلي إلى أن "صمت مجلس إدارة النادي ليس دليل حكمة أو رويّة؛ لأن ما يثار يستدعي اتخاذ موقف شجاع من المجلس بالاعتراف بالأخطاء التي تتوالد كالفطر، ثم دعوة الجمعية العمومية لتداول هذه الأخطاء مع وضع الحلول والالتزام بتنفيذها، وإذا لم يجرؤ المجلس على ذلك فإن الحل الأخير هو استقالة المجلس لإفساح المجال أمام أدباء المنطقة ومثقفيها لإجراء انتخابات نزيهة ومقنعة بعد تكوين جمعية عمومية نزيهة".

ورأى البهكلي أن "المشكلة ليست في مجلس الإدارة فقط، بل إنها أشد خطورة في جانب الجمعية العمومية"، متسائلا "هل تعي إدارة الأندية هذا المأزق الذي لا يعصف بنادي جازان وحده بل بالأندية الأدبية كلها، إننا نريد جوابا من الصامتين في الوزارة أولا".

وعن صمت النادي، قال عضو الجمعية العمومية عمر طاهر زيلع وهو الرئيس الأسبق للنادي "التزم النادي الصمت، إما تريثا مشوبا بالحيرة أو مصدوما لفداحة نتائج استقالة اثنين، إضافة لثلاثة استقالوا سابقا وفي هذه الحالة يهتز نصف النصاب الباقي وتتدخل الوزارة بموجب اللائحة للنظر في البديل". وأردف زيلع "لن تتضح الأمور بدرجة كافية إلا بعد انجلاء الحقيقة، وأشعر بحزن أن تصل الأمور إلى هذا القدر من التفكك".

أحمد السيد عطيف قال "إن التحالفات الشخصية هي مشكلة المجلس من أول يوم وما زالت، ولم يستطع الزملاء في المجلس العمل خارج التحالفات الشخصية كوسيلة للبقاء فانقلبت وسيلة للفناء".

وأضاف "أعتقد أن مجلس الإدارة قادر على تجاوز أزماته، وأن لديه ما يقوله، وأتمنى أن يصدر بيانه وألا يتأخر، وبهذا البيان وبدونه لا بد من التحقيق في ما ذكرته السيدتان تحقيقا يشمل المجلس بكل أعضائه المستقيلين والحاليين، ولا أثق أن إدارة الأندية بالوزارة ستهتم بالأمر، فمن المهم التقدم للجهات القضائية، هذا واجب وحق الجمعية العمومية إداريا وأخلاقيا"، لافتا إلى أن الغاية من التحقيق هي تجلية الأمور فقد يكون المجلس بريئا وتعرض لتشويه سمعة في لحظة غضب.

وتحدث جبريل السبعي عن أن "المطامح كانت كبيرة لو أن أدبي جازان شرع في تنفيذ خطته التي أنجزها في بداية الموسم الثقافي، ولكن ما دام تنفيذ البرامج والفعاليات مؤسسا على الارتجال والعشوائية، نوعا، وزمانا، ومكانا، وميزانية فإن الحراك الأدبي في المنطقة يسـير في أنفاق معتمـة، وكذا مستقبل الثقافة في جازان لا شك أنه "مظلم".

وقال السبعي "لا أطالب المجلس ببيان موقفه، إلا عبر التحقيق فيما أثير مؤخرا على صفحات الإنترنت والصحف".

أما إسماعيل مهجري فذهب إلى أن "كثرة الحديث عن الشيء معناه أنه غير موجود إلا في اللغة وكثرة الحديث عن أدبي جازان هي محاولة لجعله شيئا موجودا".

وبخصوص ما أثارته نجاة خيري وهدى خويري قال مهجري "كانت هدى واضحة في بيان موقفها إلا أن نجاة ظل كلامها عائما في إثارة أشياء دون تفصيلها. وأكد مهجري أن الصمت مرفوض ومشبوه وهو ما يمنح الجمعية العمومية الحق في كشف هذه الالتباسات، ذاهبا إلى أن التلويح بالاستقالات ليس حلا وليست من حق من يكشف الخطأ بل هي على من يقع منه الخطأ ويحق للجمعية سحب الثقة منه".