بات وجود أشياب "تعبئة المياه" داخل أحياء مدينة عرعر بين المنازل مصدر إزعاج لساكني هذه الأحياء، لما تسببه من ضجيج الآليات وزحام صهاريج المياه التي تقوم بالتعبئة من هذه الأشياب، كما يعاني ساكنو الأحياء من روائح المحروقات المنبعثة من الصهاريج والمستنقعات المائية التي تتكون بسبب تسرب المياه من هذه الأشياب.
وأبدى المواطن حمود العنزي استياءه من وجود "أشياب تعبئة المياه" داخل الأحياء، مستغربا حصول أصحابها على تراخيص دون الأخذ بالاعتبار على مـا يترتب من وجودها من أضرار إضافة إلى قلق الأهالي بسبب تجمهر سائقي الـصهاريج وغـالبيتهم من الـعمالة الـوافدة.
وأوضح رئيس المجلس البلدي السابق بعرعر عضو المجلس الحالي ماجد المطلق لـ"الوطن" أمس، أنه سبق وأن تلقى المجلس بعض الشكاوى من المواطنين بسبب وجود بعض الأشياب الحكومية التابعة لإدارة المياه بالقرب من منازلهم وما تسببه من إزعاج وتلوث، مبينا أنه تمت مناقشة الموضوع في إحدى جلسات المجلس السابق والاتفاق على أن تقوم الإدارة العامة للمياه بمعالجة وضع المياه المتسربة وضرورة إيجاد الطرق لتصريفها قبل أن تشكل مستنقعات، وأن تتولى الأمانة رش المبيدات.
ومن جانبه، أكد مدير إدارة المياه بمنطقة الحدود الشمالية المهندس عافت الشراري لـ"الوطن" أمس، أن جميع "أشياب تعبئة المياه" الموجودة حاليا حصل أصحابها على رخص من قبل جهات أخرى هي: البلدية التي تعطي ترخيصا لموقع الشيب، والزراعة التي تمنح ترخيص حفر الآبار، والتجارة التي تمنح ترخيص ممارسة النشاط التجاري، مضيفا أنهم لا يستطيعون منع من سبق لهم الحصول على تراخيص، مبينا أنه لا دور لإدارة المياه سوى مراقبة صلاحية المياه، وأن إدارة المياه لم تقم بإصدار أي تراخيص خاصة لممارسة النشاط التجاري بأشياب المياه منذ افتتاح وزارة المياه.