يعاني سكان وأهالي حي المروج شمال الرياض، من وجود بناية مهجورة لم يكتمل بناؤها منذ أكثر من سنة، حيث ساهم إهمال المالك لتلك البناية ووقف بنائها في تجمع مياه الأمطار وتكدس المخلفات والنفايات وتلوث المنطقة، مما ساهم في وجود الحشرات والبعوض جراء تجمع النفايات والمخلفات بالمياه، ووجود البكتيريا على الرغم من وجود محل للمأكولات السريعة بجوارها مباشرة.

"الوطن" وخلال استطلاعها على البناية لاحظت العديد من النفايات في خارج وداخل البناية المهجورة ووفرة مياه الأمطار المكدسة منذ فترة طويلة، حيث ساهمت تلك المخلفات إلى وجود بعض الروائح والحشرات، في الوقت الذي بدأت تشكل خطرا على السكان المجاورين للبناية وأصحاب المحلات أيضا، وتحت آمال ينتظرها الأهالي بتدخل عاجل من قبل الجهات الرقابية والصحية لحل تلك الأزمة.

أبو راجح عامل في محل الوجبات السريعة المجاورة للبناية أكد أنه في بداية عمله في المنطقة منذ 8 أشهر وهو يعاني من تلك الأزمة، مشيرا إلى أنه لاحظ في البداية وجود بعض العمال في تلك البناية لفترة لم تتجاوز أربعة أيام وبعدها اختفوا ولم يعد هناك أي عمل ملحوظ في تلك البناية المهجورة، مؤكدا أنهم أصبحوا يعانون من الناموس والذباب وبعض الحشرات التي سببت لهم الإزعاج مما وضعهم في موقف محرج من قبل الزبائن، مبينا أنه رغم سوء الحالة الصحية إلا أن الجهات الرقابية في زيارة شبه أسبوعية تقوم فيها برش تلك البناية بالمبيدات.

سكان البناية وأحد العاملين في محل النجارة المجاور لتلك البناية المهجورة، أكدوا أنهم يعانون منذ قرابة السنة بسبب وجود المخلفات وتجمع مياه الأمطار ووجود الروائح الكريهة، والغريب في الأمر أنهم أكدوا أنهم جراء الإهمال الذي صاحب البناية المهجورة إلا أنهم يعانون أيضا سوء الممر الخاص بالبناية المجاورة لتلك البناية المهجورة، حيث لا يزال مصيرهم مربوطا بتلك البناية بسبب ازدواجية الممر بينهم، حيث علقوا على تلك الأحداث بأنها بسبب المالكين وإهمالهم وعدم جديتهم في إصلاح تلك العيوب.

وناشد الأهالي الجهات الرقابية والصحية النظر في مثل تلك الأمور التي قد تشكل خطرا حقيقيا إذا تم التهاون بها.