نحو ثلاثة ملايين قصة تقف اليوم على عرفات.. وثلاثة ملايين قاص يسجلون هذه الأيام قصصهم الجديدة..!
ثلاثة ملايين قلب لن تنسى هذه الأيام طيلة العمر، ولن تمل سرد تفاصيلها بدقة وبإسهاب.. ثلاثة ملايين تقرير سترصد ما تقدمه المملكة لضيوف الرحمن.. لتنقلها للعالم بعد العودة من رحلة الحج إلى بيت الله العظيم.
لو قدمت وزارة الإعلام خدمة بسيطة لوسائل الإعلام المحلية والعالمية، فإنه يمكن أن تكون الصورة لمئات الملايين..
كان يمكن أن يعيش مئات الملايين تجربة الثلاثة ملايين في ذات الوقت العظيم وذات المكان المقدس.. عبر وسائل الإعلام.. لو قدمت وزارة الإعلام عملاً إعلاميا يوازي عظمة المكان والوقت، أو تغطية تظهر عمل "الدولة" في المشاعر المقدسة..!
المعني والمسؤول الأول عن سمعة وصورة البلد هي وزارة الإعلام.. فهي الناقل الرئيسي لأخبار البلاد إلى الداخل والخارج.
ولن تجد وزارة الإعلام فرصة أفضل وأجمل من أيام الحج لتبرز الصورة لبلدٍ فعل الكثير ولا يزال يفعل العظيم لخدمة ضيوف الرحمن.
تستطيع وزارة الإعلام توفير إمكاناتها لوسائل الإعلام المحلية والعالمية التي تقدم عملاً راقياً معتمدةً على إمكانات محدودة وتواجه عراقيل كثيرة.
الذي يطلع على كواليس عمل الصحفيين في الحج يدرك أنهم مجاهدون في خدمة سمعة وصورة وطن.
الإعلام سيجعل الملايين يرددون مع كل مسلم جاء من أطراف الكرة الأرضية.. "إِلى عرفاتِ اللَهِ يا خيرَ زائر.. عليكَ سلامُ اللهِ في عرفاتِ".. ويرفعون أصواتهم مرددين "لكَ الدينُ يا ربَّ الحجيجِ جمعتهُمْ.. لبيتٍ طَهورِ الساحِ والعرصاتِ".