أزمة جديدة بدأت تظهر بوادرها بين سائقي سيارات نقل طلاب المدارس بمحافظة وادي الدواسر وإدارة التربية والتعليم، بسبب تأخر صرف رواتبهم لمدة ستة أشهر، وذلك بعد نحو أربعة أشهر من أزمة مماثلة توقف على أثرها السائقون عن العمل لعدة أيام قبل أن يستجاب لمطالبهم وصرف رواتبهم حينها.
وقال سائقو سيارات نقل طلاب المدارس لـ"الوطن"، إنهم يعانون من تأخر مستحقاتهم المالية ولم يتسلموا ريالا واحدا من رواتبهم منذ نحو 6 أشهر مما دفعهم للاقتراض من الأقارب والأصدقاء، وأوضح أحدهم أنه يعول 15 فردا يعتمدون على راتبه بشكل أساسي ولا يوجد لديه مصدر دخل آخر، فضلاً عن أن الأجر اليومي لا يكفي لسد حاجيات أسرته.
وأشار إلى أن المتعهد يلتزم في المقابل بتأمين السيارة وفق الشروط والمواصفات، إضافة إلى الالتزام بنقل الطلاب وفق المواعيد المحددة وعدم التخلف أو الغياب طيلة فترة العقد.
وأوضح عدد من السائقين أن الجميع يعاني من مشكلة تأخر رواتب السائقين من قبل إدارة التربية والتعليم بالمحافظة، مما يتسبب في إرباك حياتهم، مبينين أنهم يريدون فقط أن تلتزم إدارة التعليم بنصوص العقد المبرم مع السائقين وعدم تأخير الرواتب.
وتابعوا "نحن نعيل أسرنا وليس لدينا مصدر دخل آخر لنتكسب منه وعلينا التزامات مادية لا بد من الالتزام بها، وإننا نضطر للاقتراض لتوفير متطلبات أسرنا"، وأضافوا أن الإدارة طالبتهم بتوفير سيارات حديثة، ونفذوا ذلك، إلا أنها لم تعطهم حقوقهم، بل قابلت ذلك بتجاهل مطالبهم وصرف الرواتب ..
في المقابل، أوضح رئيس قسم خدمات الطلاب بإدارة التربية والتعليم بمحافظة وادي الدواسر محمد بن سعد التميري لـ"الوطن"، أن آلية صرف مستحقات السائقين ليس عن طريق الإدارة كما كان معمولا به في السابق، بل يتم عن طريق حساب المستفيدين من الوزارة مباشرة وقد تم الرفع بكامل بمستحقاتهم إلى الشؤون المالية بوزارة التربية والتعليم بالرياض.