قدر وزارة النقل أن طريقاً واحدة سيئة تنسف ألف طريق حديثة.. ومشكلة الطرق أنها تتجاوز نقد المقومات السياحية المتهالكة نحو الحوادث القاتلة والمروّعة..
حينما تسلك طريقا رديئة تسبب لك الضرر، ستنسى حتماً كل الطرق الحديثة التي مررت بها قبل هذه الطريق.. وحينما تفقد أحد أقاربك أو أصدقائك على طريق سيئة، ستكره تلك الطريق حتى لو تم تعبيدها بالرخام!
يحدث معي هذا حينما أدخل الحدود الإدارية للمنطقة الشرقية من بلادنا.. الطرق في هذه المنطقة من أسوأ الطرق التي من الممكن أن تمر بها في الخليج العربي! - طرق متهالكة.. ضيقة.. مليئة بالتحويلات.. هذا واقع.. والحديث عن الواقع لا ينبغي أن ينزعج، أو يغضب منه أحد..
حتى المناطق التي كانت تشتهر بطرقها السيئة، تقدمت اليوم على المنطقة الشرقية.. ولا أعرف السر فعلاً في هذه المنطقة.. يفترض أن يتم فتح ملف الطرق بالمنطقة الشرقية.. مؤكد ليس هناك أحد في وزارة النقل له مصلحة في بقاء هذه الحال.. ومؤكد أن إمارة المنطقة الشرقية الموقرة لديها تصور تام عن الحالة الرديئة التي وصلت إليها الطرق التي تدخل ضمن نطاقها الإداري من أول متر من جميع أطرافها.. ولا أعتقد أبداً أنها راضية عن وضع الطرق هناك..
وأجزم أنها تعمل على حل هذه المعضلة.