ينتظر لأكثر من عامين ما يقارب 600 صاحب مشروع في المدينة المنورة إقراضهم من قبل بنك التسليف بعد أن أكملوا شروط صندوق المئوية حيث تقدموا بطلب إقراض لمشاريعهم وتم تقييمهم قبل الصندوق وتصنيف مشاريعهم أنها من فئة المنشآت الصغيرة.
وأكد لـ"الوطن" رئيس اللجنة التجارية في الغرفة الصناعية بالمدينة المنورة وعضو صندوق المئوية سابقا محمود رشوان، تعليق مشاريع لأكثر من 600 شخص انتهى الصندوق من دراسة مشاريعهم وأبدى الموافقة عليها في منطقة المدينة خاصة وكذلك مشاريع أخرى تجاوزت الألف على مستوى المملكة.
وبين رشوان أن المشاريع التي قدمها أصحابها ألحقت بدراسة جدوى وموافقة مسبقة من الصندوق ومقابلات شخصية واستغرقت هذه الإجرءات ما يقارب الشهور لتمكن الشاب من أخذ موافقة الصندوق وينتهي إجراء الإقراض بتحويل معاملته من قبل صندوق المئوية إلى بنك التسليف الذي يقوم بصرف المبلغ للمقترض ويتابع بعد ذلك بسداده من قبل الصندوق المئوي.
وأضاف رشوان "قيمت مشاريع كثر بمنطقة المدينة المنورة ولكن ما زال أصحابها ينتظرون صرف قروضهم لأكثر من عامين، فيما أشار إلى وجود مقترضين تعثروا في السداد وقلة الموظفين في الصندوق المئوي".
من جهته أوضح أحد المستفيدين من الصندوق المئوي أحمد الحربي أنه ليس منتظما في سداد قروضه لكن هناك محاولات مستمرة مع موظف الصندوق بسداد الأقساط في الأوقات المقبلة.
وقال الحربي إن الصندوق المئوي يمثل أمام بنك التسليف ككفيل لصاحب المشروع ويعتبر المسؤول عن سداد المقترض للقرض. فيما أفاد مقدم الطلب عبدالله عيد اللقماني وأحد المنتظرين لمنحه قرض تمويل مشروعه منذ عامين أن مشروعه ظل قيد الدراسة. وقال اللقماني: لم استفد من انتظاري خلال هذه الفترة من الصندوق وقد أنهوا مراجعتي المستمرة لهم باختلاق أعذار بينها أن العمر غير مناسب.
في المقابل أوضح لـ"الوطن" مدير فرع بنك التسليف في المدينة المنورة عايش الصاعدي أن قروض صندوق المئوي تأتي بالأسماء من المقر الرئيسي بالرياض وتسلم لأصحابها.
وأشار الصاعدي إلى أن الدعم يأتي مباشرة من الرياض ونحن فقط جهة تشرف على تسليم قيمة القرض لصاحبه كما أن الصندوق في المدينة المنورة لا تقدم عليه قروض صندوق المئوية.