استغرب نائب رئيس مجلس أدبي جازان السابق محمد النعمي ما أثاره أحمد الحربي الرئيس السابق لمجلس الإدارة حول دخول 26 عضوا عاملا بصورة غير قانونية لعدم انطباق الشروط عليهم ودون صدور قرار من مجلس الإدارة، مؤكدا أن الأعضاء المشار إليهم قبلت عضويتهم وصنفوا أعضاء مشاركين من خلال لجنة الفرز التي شكلها النادي برئاسة الحربي. وبحسب لائحة الأندية الأدبية فإن شروط العضوية العاملة هي نفسها المطلوبة للعضوية المشاركة باستثناء شرط الإقامة، حيث يصنف العضو عاملا متى ما كان مقيما بالمنطقة ومشاركا إذا كان خارجها، مشيرا إلى أن قبول عضوية أولئك الأعضاء ومن ثم تنصيفهم أعضاء مشاركين وهم مقيمون داخل المنطقة يعد مخالفة صريحة للائحة، وهو ما اعتمد عليه بعض أولئك الأعضاء واحتجوا به في شكواهم لدى الوزارة، وأضاف أنه تلقى على إثر الشكوى اتصالا هاتفيا من مدير عام الأندية الأدبية عبدالله الكناني أكد فيه أن الإجراء الذي اتخذه النادي مخالف للوائح ولن تقبل به اللجنة العليا للانتخابات وسيعيق انعقاد الجمعية العمومية للنادي، وأن على مجلس إدارة النادي سرعة تصحيح وضع أولئك الأعضاء والالتزام بشروط العضوية التي نصت عليها اللائحة. وأضاف النعمي" على إثر ذلك ناقش المجلس وضعهم في جلسة رسمية واطلع على بياناتهم ومدى استيفائهم لشروط العضوية العاملة وفق بنود اللائحة فأقر المجلس استحقاقهم للعضوية العاملة ووثق ذلك في محضر الجلسة. وتم إشعارهم بهذا التعديل والتأكيد عليهم بسداد فارق الرسوم. وبعد تماثل الحربي للشفاء تم إشعاره بهذه التفاصيل ولم يبد أي تحفظ عليها".
وحول استمارة القبول التي أعلنها النادي وتطرق لها الحربي أوضح النعمي أنها شهدت جدلا واسعا داخل المجلس بين مؤيد ومعارض قبل إقرارها. وأكد النعمي أنه تحفظ عليها لمخالفتها شروط العضوية الواردة في اللائحة لجمعها بين الإصدار الإبداعي الذي اشترط فيه مرور عام على إصداره المؤهل الجامعي كشرط رئيس إضافة لبقية شروط العضوية العاملة، بينما اللائحة المعتمدة والمعمول بها رسميا لم تشترط الجمع بينهما واكتفت بتحقق أحدهما إما المؤهل أو الإصدار تاركة لمجالس إدارات الأندية تحديد المؤهل المناسب من حيث الدرجة والتخصص. واختتم النعمي تصريحه متسائلا عن جدوى هذا الجدل الدائر وإثارة مثل هذه القضايا التي لا تخدم الشأن الثقافي بالمنطقة بقدر ما توسع دائرة الخلاف وتعيق مسيرة النادي، مناشدا زملاءه أعضاء الجمعية العمومية ومجلس إدارة النادي ومثقفي المنطقة بتغليب صوت العقل والحكمة في معالجة الأمور والعودة إلى لغة الحوار المثمر داخل البيت الثقافي، وطالب المثقفين بمد جسور التواصل والتعاون مع أدبي جازان من خلال الرأي وتقديم المشورة والنقد الهادف البناء لإيجاد مناخ نقي يؤسس لحراك ثقافي يليق بسمعة المنطقة ومكانتها الثقافية.