أعربت الحكومة الألمانية أمس عن ترحيبها بإدانة مجلس حقوق الإنسان للنظام السوري وقمعه للشعب ومحاولته بإشعال حرب أهلية ومذهبية في سورية ومنطقة الشرق الأوسط. وأكد ناطق الحكومة الألمانية شتيفين زايْبَرْت أن الإدانة رسالة واضحة لنظام الأسد بأن المجتمع الدولي لن يصمت على استمرار هذه المذابح التي ترتكب ضد الشعب السوري، محذرا النظام السوري أنه في حال عدم التوقف عن ممارسة أعمال القتل والقمع وتطبيق خطط مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية كوفي عنان فإن هناك إجراءات أكثر صرامة ضده ستتخذ خلال الأيام القليلة المقبلة.
وطالب ناطق شؤون السياسة الخارجية لدى كتلة المسيحيين الديموقراطيين بالبرلمان الألماني فيليب ميسفيلدر من جانبه دول العالم بوضع حد لمأساة الشعب السوري.
في المقابل، انتقدت روسيا القرار بوصفه "غير متوازن وغير موضوعي". ووصفت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أمس قرار إدانـة حكومـة الرئيس السوري بشار الأسد في مجزرة الحولة بأنه "متعجل"، مشيرة إلى أن "ما يثير القلق هو محاولات بعض الدول تحديد المسؤولـين عن أحداث الحولة دون انتظار نتائج عمل بعثة المراقبين الأممية، وكذلك لاستغلال هذه الماسأة في مصالحها لإفشال خطة المبعوث الأممي كوفي عنان".
وانتقدت الخارجية الروسية عدم إدانة الهجمات التي تشنها المعارضة في سورية عندما استهدف "قطاع طرق وإرهابيون" موظفي دولة وشخصيات عامة واختطفوا حجاجا. وشددت الخارجية الروسية على أن حل الصراع في سورية لن يكون إلا بالطرق الدبلوماسية.
وخلال اتصال أجراه مع عنان أكد سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي أنه لا بديل لخطة المبعوث الأممي لإحلال السلام في سورية. وكانت روسيا والصين وكوبا صوتت ضد القرار الذي أصدره مجلس حقوق الإنسان.