علم من مصدر أفغاني مطلع أمس، أن رئيس المجلس العالي للسلام في أفغانستان صلاح الدين رباني، سيزور المملكة قريبا للاستعانة بجهودها في تسريع عملية المصالحة الوطنية مع المعارضة المسلحة في البلاد. ويعلق المسؤولون في المجلس العالي للسلام في أفغانستان أملهم بنجاح زيارة رباني وتأثيرتها في تكثيف جهود المصالحة.

وتأتي زيارة رباني إلى كل من المملكة وباكستان قريبا في وقت توقفت فيه جهود المصالحة بعد أن وقعت كابول وواشنطن اتفاقية للتعاون الاستراتيجي مطلع مايو الماضي.

وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس العالي للسلام الأفغاني محمد إسماعيل قاسميار إن جهود المملكة ستكون مجدية ومؤثرة في حديث المصالحة بين الحكومة والحركة.

في هذه الأثناء، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأفغانية للشؤون السياسية جانان موسى زاي، إن الحكومة الأفغانية تواصل اتصالاتها بقادة بارزين من طالبان الأفغانية.

من جهة ثانية قالت مجلة "دير شبيجل" الألمانية الصادرة اليوم إن ألمانيا تعتزم منح تأشيرات لأقل عدد ممكن من القوى الأفغانية المحلية التي قدمت العون للجيش الألماني، وذلك في أعقاب انسحاب الجيش من هناك. وذكرت المجلة أن الكثيرين من أفراد هذه القوى ولاسيما الـ500 مترجم يتخوفون من تعرضهم لأعمال انتقامية من قبل حركة طالبان في أعقاب انسحاب الجيش الألماني بحلول نهاية 2014.

ميدانيا، قتل مدير مكافحة الجرائم المحلي في مديرية غني خيلو بولاية ننجرهار بشرق أفغانستان، مير أختر، أمس بهجوم مسلحين. ولم تتحمل أية مجموعة المسؤولية عن العملية.

كما عثرت السلطات في ولاية غور بغرب البلاد على جثة قاض أفغاني يدعى قربان کري الذي خطفته مجموعة مسلحة الأسبوع الماضي، وعليها آثار تعذيب، ولم تتحمل أية مجموعة مسلحة المسؤولية عن اغتياله، بينما اتهمت السلطات المحلية عناصر طالبان بضلوعها في الاغتيال.

إلى ذلك أغارت طائرات أميركية بدون طيار على منطقة (وجه دنه) في ضواحي (وانا) عاصمة وزيرستان الجنوبية ودمرت منزلا قالت أميركا إنه يضم قيادات لشبكة سراج الدين حقاني ما تسبب بمقتل 10 أشخاص بينهما أجنبيان. ونفت باكستان ذلك وقدمت وزارة الخارجية احتجاجا شديد اللهجة للسفارة الأميركية في إسلام أباد.

في هذا السياق رفض صندوق دعم (الأطلسي) التي تشرف عليه الإدارة الأميركية معظم الفواتير التي قدمتها باكستان وقدرها 1,5 مليار دولار لتعويض الجيش مقابل نشر 140 ألف جندي باكستاني من القوات الخاصة من حرس الحدود على منطقة الحدود، لمنع تسلل قيادات القاعدة وطالبان من وإلى أفغانستان. ووصفت الإدارة الفواتير بأن فيها مغالاة، متهمة باكستان ضمنيا بالاحتيال.

وحول تسوية قضية مرتفعات سياجين الجليدية التي احتلت الهند معظمها عام 1984 فشل الطرفان الباكستاني والهندي في تسوية الأزمة نظرا لمعارضة المؤسستين العسكريتين فيهما لمبدأ الانسحاب وجعلها عبارة عن منطقة منزوعة السلاح.