واصلت القوات السورية النظامية عملياتها في مدينة حمص وريفها، فيما اندلعت اشتباكات بين الجيش ومنشقين في ضواحي دمشق وسُجل تحليق للمروحيات في محافظة اللاذقية الساحلية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حي الخالدية وأحياء حمص القديمة الخارجة عن سيطرة القوات النظامية، تعرضت منذ ما بعد منتصف ليل أول من أمس للقصف مما أسفر عن مقتل جندي منشق. وأكد ناشطون في حمص أن "قذائف الهاون انهمرت خلال الليل على أحياء حمص القديمة مثل المطر فيما كانت تدور اشتباكات في الأزقة بين القوات النظامية وعناصر الجيش السوري الحر".
وفي قرية القريتين في ريف حمص، قتل مواطن بإطلاق رصاص خلال مداهمات نفذتها القوات النظامية. وقتل مواطن وابنته إثر إصابة حافلة كانت تنقلهما على طريق تلبيسة. وفي ريف دمشق الذي يشهد اضرابا احتجاجا على مجزرة الحولة اندلعت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في حرستا. وسمعت أصوات انفجارات في مدينة دوما كبرى مدن الريف الدمشقي التي تشهد احتجاجات مستمرة وتحركات للمنشقين. وأسفرت الاشتباكات في الغوطة الشرقية عن مقتل ثمانية من القوات النظامية.
وقتل مواطن إثر إطلاق نار في بلدة كفربطنا كما أصيب خمسة بجراح حالات بعضهم خطرة. وفي محافظة اللاذقية الساحلية، تحاول القوات النظامية اقتحام قرى جبل الأكراد حيث يتجمع عدد من المنشقين عن الجيش. وسمعت أصوات انفجارات في المنطقة في ظل تحليق لطائرات مروحية تعمل على تمشيط المنطقة بالأسلحة الرشاشة. وأفيد عن سقوط جرحى بعضهم بحال خطرة. وفي مدينة حماة نفذت القوات النظامية حملات دهم واعتقالات في أحياء المدينة. وفي محافظة درعا سمعت أصوات انفجارات وإطلاق نار كثيف في سحم الجولان وقرية الحيط، حيث تنفذ القوات النظامية حملات مداهمات. ودارت اشتباكات عنيفة في الغارية الغربية أسفرت عن مقتل ستة جنود نظاميين على الأقل.
ومن جهتها قالت قوات المعارضة إنها ستستأنف "عمليات دفاعية" ضد قوات بشار الأسد بعد انتهاء مهلة نهائية حددوها للنظام السوري للالتزام بوقف إطلاق نار بوساطة الأمم المتحدة. وقال أبو علاء، قائد في الجيش الحر، إن "النظام لا يحترم خطة السلام للمبعوث الأممي العربي كوفي عنان. النظام يقتل الشعب ولا يمكننا الوقوف متفرجين".