أصدر معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى دراسة بعنوان "قطع شرايين الحياة عن النظام السوري" قال فيها إنه يتعين تطبيق خطة على مراحل تهدف لإنهاء الأزمة السورية بإسقاط نظام بشار الأسد. وذكرت الدراسة أن الطريقة الوحيدة التي يمكن بها إقناع موسكو بالتخلي عن نظام الأسد هو إظهارأن الرهان على النظام هو رهان خاسر وأن النظام بات يعاني من فشل عام لا يمكن معالجته.
ووضعت الدراسة عددا من الخطوات التدريجية التي يمكن اتباعها لتحقيق هذا الهدف أولها هو أن تتخذ الإدارة الأميركية قرارا بتصعيد مستوى مساعداتها للمعارضة السورية. وفيما تبدي بعض دوائر الإدارة مقاومة لهذه الخطوة بدعوى أن بعض عناصر المعارضة شديدة العداء للولايات المتحدة، فإن الدراسة أشارت إلى وجود جهود للوصول إلى فهم أفضل لتيارات المعارضة السورية وحثت على تكثيف تلك الجهود وصولا إلى لحظة يمكن فيها وضع خريطة واضحة لمكونات المعارضة ومن ثم ضبط عمليات تقديم المساعدات.
وقالت الدراسة إن الخطوة الثانية هي حث الأكراد في سورية والقبائل العربية في شرق وجنوب البلاد على مساعدة السوريين الذين يتعرضون للقمع. وأشارت الدراسة إلى أن ظهور علامات على المقاومة بين الأكراد والقبائل سيؤدي إلى حرمان النظام من القدرة على تركيز قواته. وأضافت "لقد قسم النظام أكثر فرقه قوة إلى كتائب والطريقة الإضافية لمنع النظام من تركيز قواته ونشرها في أماكن أكثر تفرقا هي توسعة الثورة إلى الشرق".
وتساءلت الدراسة عن السبب الذي يمنع الدول المجاورة لسورية من إقامة مناطق آمنة على أراضيها. وقالت إن ذلك يمكن أن يساعد واشنطن على تخصيص جزء من تلك المناطق لتدريب قوات المعارضة فضلا عن أن وجود تلك المناطق سيشجع الضباط والجنود السوريين الراغبين في الانشقاق على اللجوء إليها. كما أوضحت الدراسة أنه في لحظة مقبلة يمكن الانتقال إلى فرض حظر بحري على شحنات الأسلحة المرسلة إلى سورية وذلك بقرار من حلف الناتو يقضي بوضع قطع بحرية كافية لتنفيذ مثل تلك الخطوة على امتداد الساحل السوري. غير أن الدراسة أقرت بأن خطوة من هذا النوع ينبغي أن تأتي في هيئة برنامج النقاط الخمس الذي اقترحته.