دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال مؤتمر دولي في إسطنبول حول الصومال إلى تجنب أي فراغ في السلطة قد يستغله "أسياد الحرب" الصوماليون بعد انتهاء الفترة الانتقالية في أغسطس المقبل. وقال في ختام المؤتمر الذي شارك فيه مندوبون عن 54 دولة "نحن بحاجة ملحة لتفادي حصول فراغ في السلطة ولا بد من كسب ثقة الشعب وبالأخص في المناطق التي استعيدت مؤخرا من الإرهابيين". وأضاف "نهاية الفترة الانتقالية تسجل بداية مرحلة جديدة في العملية السياسية للحوار، حيث يجب الإصغاء إلى جميع الأصوات، وأن يتمكن الجميع أيا كان جنسهم وعشيرتهم أو انتماؤهم السياسي من المشاركة في الانتخابات. لذلك أطلب من المانحين المساهمة في هذا الجهد لمواجهة الإرهاب والقرصنة والجفاف، حيث تحتاج الصومال للتضامن". وبدوره شدد الرئيس شريف شيخ أحمد على ضرورة المشاركة الدولية في إعادة إعمار البنى التحتية في بلاده. وقال "بعد مؤتمر لندن نريد الآن البدء بتحرك حقيقي، تحرك عملي". وأكد أن بلاده تتطلع إلى "مصالحة" وطنية شاملة، وإنشاء جيش قومي.
من جهة أخرى اندمجت القوات الكينية التي دخلت الصومال منذ أكتوبر من العام الماضي رسميا في قوة الاتحاد الأفريقي المنتشرة في هذا البلد، وذلك أثناء حفل أقيم أمس بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا. وقال وزير الدفاع الكيني يوسف حجي أثناء توقيع الاتفاق "إننا ننجز بذلك العملية التي تضع إطارا رسميا وقانونيا لاندماج القوات". وبدوره رحب مفوض الاتحاد رمضان العمامرة بهذا التطور "الذي يسمح بإلحاق الهزيمة بسرعة أكبر بمتمردي حركة الشباب".
إلى ذلك أكد متمردو "الشباب" أنهم انسحبوا من مدينة أفمادو الاستراتيجية التي تعتبر آخر معاقلهم في جنوب البلاد "لأسباب تكتيكية". وقال القائد البارز في الحركة محمد إبراهيم "لقد انسحب المجاهدون تكتيكيا، من المدينة ظهر أمس الأول ودخلتها قوات العدو دون قتال". إلا أن شهود عيان أفادوا بأن القوات الكينية التي تقاتل إلى جانب قوات الحكومة شنت غارات جوية مكثفة قبل دخولها.