أكد مصدر فلسطيني مسؤول أن الرئيس محمود عباس تقدم بمجموعة مطالب مادية وسياسية خلال اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية أمس بالدوحة في ضوء استمرار تعثر عملية السلام مع إسرائيل. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينه "طلب عباس الاتفاق على الخطوات المقبلة بما فيها إمكانية التوجه إلى الأمم المتحدة في حال استمرار مأزق عملية السلام ولم يتم تحقيق تقدم سياسي حقيقي من خلال اللجنة الرباعية والولايات المتحدة. وكما جرت العادة فإن عباس وضع لجنة المتابعة في صورة الاتصالات الأخيرة بعد الرسالة التي تلقاها من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وجرى تقييم الأمور منذ آخر اجتماع للجنة فيما يتعلق بالجهود المبذولة في محاولة لإخراج العملية السياسية من مأزقها بسبب التعنت الإسرائيلي". وذكر أن عباس أطلع الاجتماع على ما تم إنجازه بخصوص المصالحة الوطنية.

وكان الرئيس الفلسطيني قد وصل أمس الأول إلى العاصمة القطرية في مستهل جولة تقوده اليوم إلى تركيا للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي قبل أن يتوجه في السادس من الشهر الجاري إلى باريس للقاء الرئيس الفرنسي الجديد فرنسوا هولاند.

من جهة أخرى أكد تقرير حديث أعده الباحث المختص في شؤون الأسرى عبدالناصر فروانة أن سلطات الاحتلال لم تستثن الأطفال الفلسطينيين من حملات اعتقالاتها الفردية أو الجماعية. وأبان أن سلطات الاحتلال اعتقلت عشرات الآلاف منذ عام 67، فيما سجل خلال انتفاضة الأقصى عام 2000 وحتى اليوم اعتقالها لأكثر من 9 آلاف طفل تقل أعمارهم عن 18 عاما من أصل 75 ألف عملية اعتقال. وأضاف التقرير "إسرائيل مارست بحق الأطفال القاصرين انتهاكات خطيرة وإجراءات تعسفية وانتهاكات فاضحة وتعذيبا قاسيا وضغطا وابتزازا ومساومة، ومحاكمات جائرة، ما شكل خطرا على مستقبلهم المهدد بالضياع، بما يخالف قواعد القانون الدولي". مؤكدا أنه لا يزال هناك نحو 215 طفلا محتجزا في سجون تل أبيب ومعتقلاتها في ظروف كتلك التي يحتجز فيها الأسرى البالغون من حيث الأمكنة والقسوة والمعاملة غير الإنسانية، وسوء التغذية والرعاية الصحية.