دعا رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي، إيران إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وإثارة النعرات الطائفية فيها، في محاولة منها لتحويل الأنظار عما تتعرض له من ضغوط دولية بسبب برنامجها النووي، وأيضا عما يعانيه النظام في إيران من مشاكل داخلية متفاقمة. وقال الدقباسي في بيان له أمس، إن تصعيد إيران تهديداتها لدول الخليج العربي مؤخرا إثر الكشف عن خلية إرهابية تعمل لصالح إيران في البحرين، وصدور أحكام قضائية كويتية، على مجموعة من الإيرانيين المتهمين بالتجسس لصالح إيران، وتصاعد الهجوم الإيراني على مشروع الاتحاد الخليجي، وقيامها بتغطية جزيرة أبو موسى التابعة للإمارات بشبكة من الهواتف المحمولة، ودعمها بالسلاح والعتاد للنظام السوري الذي يواجه ثورة شعب عارمة، وتدخلها في الشؤون الداخلية في ليبيا، كل ذلك يأتي في إطار سياسة النظام الإيراني القائمة على تخفيف الضغط الدولي عليها، والمشاكل الجمة التي تعانيها داخليا.

ودعا الدقباسي إيران إلى التجاوب حتى تكون العلاقات بينها وبين الدول العربية كافة قائمة على أسس من حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة الدول العربية على أراضيها وتعزيز التعاون البناء، وبما يؤدي إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

من جهة أخرى، أعلن المستشار العسكري للمرشد الديني الإيراني أمس، أن إيران سترد عسكريا على أي هجوم إسرائيلي أو أميركي على منشآتها النووية، مؤكدا أن هذا الرد سيكون "متناسبا وحجم الضرر".

لكن الجنرال يحيى رحيم صفوي، القائد السابق للحرس الثوري اعتبر أن مخاطر حدوث مثل هذا الهجوم "ضعيفة".

وقال صفوي إن الشروط غير مواتية لمثل هذا الهجوم، على الرغم من تحذيرات المســـؤولين الأميركييــن والإسرائيلييــن وتذكيرهـم بصورة منتظمة بأن "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة" إذا فشلت المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى بشأن برنامج إيران النووي المثير للجدل. وأضاف صفوي أن بإمكان إسرائيل والولايات المتحدة "بدء الحرب لكن ليس بإمكانهما إنهاؤها"، وبالتالي فإنهما يمنحان إيران "مفتاح حل هذا النزاع".

وأكد مستشار علي خامنئي أنه في حال وقوع هجوم فإن "إيران سترد بذكاء وبطريقة تتناسب وحجم الضرر الذي سيحدث، وهذا يعني أننا سنلحق بهم حجم الضرر نفسه الذي سيلحقونه بنا".

وذكر صفوي أن "كل الأراضي الإسرائيلية هي في مرمى صواريخنا"، مشيرا إلى أن "حزب الله اللبناني (حليف إيران) الذي يملك آلاف الصواريخ سيوجهها على الأرجح ضد النظام الصهيوني" إذا هوجمت إيران.

واعتبر صفوي أنه بالنسبة للولايات المتحدة "ليس لدينا إمكان الوصول إلى إراضيها، ولكن هناك 20 قاعدة أميركية وأكثر من مئة ألف جندي أميريكي في المنطقة يمكن أن تصل إليهم إيران".