بدأ البريطانيون أمس ولمدة أربعة أيام، احتفالاتهم بمرور ستين عاما (اليوبيل الماسي) على اعتلاء اليزابيث الثانية العرش. وانطلقت الاحتفالات بإطلاق المدفعية في كافة أنحاء البلاد طلقات تحية في الساعة 12:00، ساعة تتويج الملكة قبل ستين عاما بالتمام.
وشوارع العاصمة مزدانة بالأعلام والرايات وسط أعلى تأييد تشهده العائلة الملكية في عقود. فقد أظهر استطلاع أجري مؤخرا أن نحو 80% من البريطانيين يؤيدون بقاء الملكية. وتبدأ الاحتفالات الشعبية عمليا اليوم، بعرض في نهر التايمز على طول 11 كيلومترا، تشارك فيه آلاف الزوارق والسفن، حسب المنظمين.
والملكة اليزابيث الثانية التي تبلغ من العمر اليوم 86 عاما ستشارك في العرض على متن سفينة ملكية زينت بفخامة بالأحمر والذهبي وسينضم إليها بقية أفراد عائلتها بمن فيهم الأمير وليام وزوجته كيت.
ويتوقع أن يتجمع مليون شخص لمتابعة العرض لثلاث ساعات على ضفتي النهر. وسيحتفي حوالي ستة ملايين شخص بالملكة في ولائم في الشوارع ونزهات.
وغدا سيتم إضاءة أكثر من أربعة آلاف فانوس في البلاد والخارج بعد نزهات يتسم بعضها بالغرابة إذ إنها ستشهد مسابقات في الأزياء ولا سيما الأزياء الخاصة بالكلاب والألعاب. ومساء ستقام حفلة موسيقية أمام القصر.
وبادر القادة السياسيون قبل المحتفلين إلى تقديم المديح للملكة التي عرفت خلال 60 سنة من جلوسها على العرش بفطنتها وتفانيها في أداء الواجب، وتصرفها الهادئ ومجموعتها التي لا تحصى من القبعات.
وقال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في تسجيل فيديو "أعتقد أن المناسبة هامة جدا. الملكة قدمت خدمة لا تصدق -60 عاما على العرش- عمر من الخدمة لم تقدم على أي خطوة خاطئة".
واعتلت الملكة العرش في 6 فبراير 1952 بعد وفاة والدها الملك جورج السادس بينما كانت هي في كينيا. وتم تتويجها في الثاني من يونيو من العام التالي. ويوما الاثنين والثلاثاء سيكونان يومي عطلة نادرة.