أكد عدد من أهالي مدينة العقيق، على أهمية تطوير المنطقة المركزية "السوق القديم"، التي ستشكل نقلة نوعية وإضافة للمدينة من الناحية التنظيمة وكذلك التجارية والعمرانية، مشيرين إلى أن عددا من المساكن غير صالحة للسكن وإلى ضيق الشوارع وعشوائية البناء وخطر العمالة الوافدة. وقال المواطن علي الغامدي، إن غياب العملية التنظيمة العمرانية عن وسط مدينة العقيق "السوق القديم" يبدو جليا من الوهلة الأولى للداخل، حيث غياب أدنى مبادئ التخطيط والمستوى المعماري التصميمي. وأشار عبدالله الغامدي إلى أن الحي يضم مساكن قديمة، جازما بأن الحل يكمن في الإزالة وإعادة التخطيط، حيث إن العشوائية شكلت فرصة سانحة لمخالفين يعيشون بين دهاليز وأزقة وبيوت الحي القديمة. واقترح عبدالعزيز الرفاعي إخراج الكثير من المحلات التجارية إلى الأسواق الحديثة التي أقامتها البلدية وتجميعها في مواقع محددة من أجل التنظيم والقضاء على العشوائية، مطالباً بفتح شوارع أكثر اتساعا. وقال عائض الحلي إن وسط العقيق أصبح بأوضاعه الراهنة طاردا للأسر، إذ يبدو أن هناك استمرارا للتفريغ السكاني منه، فالمدينة تنمو بشكل متواصل وأنماط الحياة السائدة تتبدل وتتغير بطريقة تتزايد وتيرتها يوما بعد يوم.
من جهته كشف رئيس بلدية محافظة العقيق المهندس عوض القحطاني، أنه تم تحديد المنطقة المركزية والتي بلغت مساحتها 6 هكتارات مربعة ضمن مشروع التطوير وهو تحت الدراسة التي أسندت لعدد من المكاتب الاستشارية المتخصصة في هذا المجال، حيث تم رفع المساحة، موضحا أن الدراسة تشمل إعادة التخطيط وتحديد الشوارع الرئيسية والفرعية وربطها كذلك بطريق المطار وطريق الرياض الجديد. وأكد أن الخطوة التي تلي الدراسة هي رفعها للجهات ذات العلاقة من أجل اعتمادها في ميزانية البلدية ومن ثم الترسية والتنفيذ، مضيفا أن البلدية تعمل حالياً على إعداد دراسة لوضع الآليات وخطط التطوير للمنطقة المركزية ترمي إلى تحفيز القطاع الخاص للاستثمار في المنطقة بما يحافظ على خصوصية المنطقة التاريخية والاقتصادية والاجتماعية والجغرافية.
ومن جانبه، أكد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة الباحة المقدم سعد صالح آل طراد، أن هناك خططا لمواجهة مخالفات العمالة الوافدة في المناطق العشوائية يتم تطبيقها من وقت إلى آخر وعمل مداهمات مفاجئة، مشيراً إلى أنه تم إبلاغ كافة عرفاء القرى وعمداء الأحياء بالتبليغ في حالة وجود أي أمر مخالف يتعلق بالنواحي الأمنية.