بدأت الرئاسة العامة لرعاية الشباب تحقيقات موسعة عبر لجنة شكلتها لتقصي حقائق مخالفات مالية وإدارية بنادي الربيع بجدة، وكشفت مصادر مطلعة لـ"الوطن"، عن جملة من المخالفات الإدارية بدأت الرئاسة العامة لرعاية الشباب التحقيق في ملابساتها، كانت قد صاحبت فترة فتح باب الترشح لرئاسة وعضوية مجلس إدارة النادي، التي بدأت في 22 ربيع الثاني الماضي، واستمرت أسبوعين.

ووقفت التقارير المالية والإدارية والفنية للنادي حجر عثرة أمام عقد الجمعية العمومية للنادي المقررة في 20 رجب؛ حيث لم يتسلم أحد الأعضاء المرشحين لرئاسة النادي أياً من تلك القوائم وهو ما يعد مخالفة للائحة الأندية الرياضية التي نصت على أن يتم تسليم تلك التقارير لكل مرشح للرئاسة وكل عضو يحق له التصويت، وهو ما لم يتم.

وأوضحت المصادر أن المخالفات، سجلها أحد المرشحين لرئاسة المجلس، ضد رئيس النادي الحالي، ورفعها إلى الرئيس العام لرعاية الشباب.

واتهم المرشح فيصل عبدالهادي اليامي، الرئيس الحالي للنادي أحمد البعداني بإصدار عدد من القرارات بهدف إبعاد من ينافسه وإبقاء من يريد في قائمة المرشحين والأعضاء، وتلخصت المخالفات بغياب مندوب مكتب رعاية الشباب وأمين النادي خلال فترة الترشح، ووجود سكرتير النادي فقط، وهو ما يخالف لائحة التصويت الخاصة بالأندية الرياضية التي تتطلب وجود عضو من مكتب رعاية الشباب وأمين النادي وسكرتير النادي، إضافة إلى أن أحد الأعضاء المرشحين في مجلس إدارة النادي، تم السماح له بالتصويت، وهو مدرب فريق كرة القدم ولاعب منسق ويتقاضى مقابلاً مادياً من النادي، ما يعد مخالفة للائحة الموحدة للأندية الرياضية، حيث نصت في البند العاشر من اللائحة "أنه لا يحق لمن يتقاضى أجراً من النادي حضور الجمعية والتصويت خلالها أو الترشيح لرئاسة المجلس أو عضويته"، فيما سجلت المخالفات وجود أسماء في كشوفات المرشحين لرئاسة وعضوية المجلس لا تنطبق عليهم الشروط، فيما تم استبعاد آخرون مثلهم، كانوا مسجلين كلاعبين في النادي وتم تنسيقهم، حيث لم تطبق الشروط على الجميع وفق اللائحة التي حصلت "الوطن" على نسخة منها".

وتم استبعاد نحو 16 عضواً محسوبين على المرشح اليامي، بحجة أنهم لم يحدثوا بياناتهم، وتم قبول واحد فقط وسمح له بالتصويت، رغم أنه متوافق في الشروط مع الأعضاء الـ16 الآخرين.

فيما تم استبعاد 6 أعضاء آخرين من المحسوبين على اليامي بحجة أنه تم السداد عنهم، وهو ما أنكره اليامي، مطالباً لجنة استقبال ملفات المرشحين بإثبات هذه الواقعة بالأدلة القاطعة.

ولخص اليامي شكواه التي رفعها، بأن الرئيس الحالي استبعد كل من يرغب في ترشيحه أو اختياره ليكون عضواً في مجلس الإدارة، وأبقى من سيسانده في التصويت في قوائم الكشوفات على حد قوله، مطالباً بضرورة تجديد الدماء في هذا النادي العريق، لاسيما وأن الإدارة السابقة مضى عليها نحو 10 أعوام دون أن تقدم شيئاً على حد قوله.

وحصلت "الوطن" على القائمة الخاصة بأسماء المرشحين لرئاسة وعضوية الإدارة، حيث يتنافس على الرئاسة أحمد البعداني، وفيصل عبدالهادي اليامي، وبلغ عدد الأسماء المرشحة للرئاسة وعضوية المجلس 18 شخصاً تم استبعاد اثنين منهم لعدم سداد الرسوم، كما تم استبعاد آخر لعدم موافقة مرجعه كونه يعمل في القطاع العسكري، إلا أنه يحق له التصويت، وهو ما اعترض عليه اليامي، مؤكداً في شكواه أنه يتقاضى أجراً من النادي لتدريبه الفريق وهو ما يعد مخالفاً للائحة.

وتضمنت القائمة 45 اسماً يحق لهم الحضور والتصويت في العمومية، يشير اليامي إلى أنهم من أقرباء وأصدقاء الرئيس الحالي، وأنه تمت دعوتهم للتسجيل في العضوية لكسب أصواتهم.

وتضمنت قائمة المستبعدين من التصويت 28 شخصاً، 12 منهم لم يمض على عضويتهم عام كامل، فيما استبعد 6 آخرون بحجة أنه تم السداد عنهم ما يعد مخالفاً للائحة، وهذا ما طالب اليامي بإثباته، فيما حملت قائمة أسماء الذين لم يحدثوا بياناتهم نحو 18 شخصاً تم استبعادهم.

وكشف مصدر مطلع لـ"الوطن" في الرئاسة العامة لرعاية الشباب عن توجه لتأجيل عقد الجمعية العمومية للنادي المقررة في 20 رجب الحالي، نظراً لوجود عدد من الملاحظات التي يطالب بتصحيحها المرشحون.